responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 392

في الرّكب نفر لها الكبير والصّغير إلى قتال أهل مكّة ، بأمر [١] صاحب الرّكب ، فأتاها أمير الرّكب الشّاميّ من الثّنيّة إلى باب المعلاة ، وأتاها أهل مصر من باب الشّبيكة ؛ فما زال القتال بينهم متطاير الشّرار حتّى قتل من أهل مكّة جملة ؛ [٢] وقتل أشخاص من الرّكب [٣] ودخل أهل الشّام مكّة ، حتّى انتهوا إلى المسجد الحرام ونهبوا [٤] بين الصّفا والمروة ، ثم دافعهم أهل مكة حتّى أخرجوهم منها ؛ وقتل بها أشخاص من الحجّاج ، ثم دام القتال بينهم خارج البلد إلى قريب من الظّهر ، فولّى أمير الرّكب عنهم ، وجاء فأمر بالرّحيل ، فأجفل [٥] النّاس [٦] ، وحطّم بعضهم بعضا ، ورحلوا على أوفى ما يكون من الانزعاج ، فلم يمكن إلّا الإجفال معهم خوفا على النّفوس ، وعلى بعض نفقة كانت معنا ، وانصرفت آيسا ممّا كان لي بمكّة ، ثم منّ الله بجبر [٧] أكثره فضلا منه ومنّة ، وذلك أنّ هذا الحال صادف بمكّة ممّن نزل بها من الحجّاج كثيرا نحو أربعة آلاف راحلة ، فلمّا أجفل الرّكب بقوا بمكّة لا يدرون ما يصنع بهم ؛ وعزم صاحب مكّة على أخذهم ؛ وسبّب لهم من عظيم ألطافه أن كان بمكّة شخص من أتراك مصر كان يخدم أميرا من أمرائها ؛ فلما مات الملك المنصور [٨] أخذه ولده المستخلف لاتّهامه إيّاه ، ثم قتله ، فخاف الّذي كان


[١] في ط : فأمر وهو تحريف.

[٢][٢] ـ في ت : قتل من الركب أشخاص.

[٣] النّهب : ضرب من الركض.

[٤] أجفل القوم : هربوا مسرعين.

[٥] ليست في ط.

[٦] في ت وط : بخير.

[٧] هو الملك المنصور قلاوون سلفت ترجمته في الصفحة ٣٥١.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست