responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 391

رسول الله 6 هو وأبو بكر حين هاجرا من مكّة ، وذلك أنّه غار له بابان في حجر صلد ، وأحدهما ضيّق أقلّ من شبرين فيتكلّفون النّفوذ فيه ، وشاع [١] من جهلهم أنّ من لم ينفذ فيه فهو ولد زنى ، وتقرّر ذلك في معتقدهم الفاسد ، فلا تزال الفضيحة تعلق [٢] بهم من ذلك ، والعقلاء منهم يتجنّبونه ، لأنّ من غصّ فيه ولم ينفذ منه ، يحكمون عليه بما تقدّم. [٣]

ولم أصل إلى جبل ثور لأنّه على مسافة يوم أو نحوها في جنوب مكّة ، ولا يقدر على رؤيته إلّا من جاور بمكّة [٤] ، وكنت عازما على المجاورة بها حسبما تقدّم ، فتجهزّت للمقام ، واكتريت الدّار ، وصرفت بعض من كان معي ليرجعوا إلى الغرب ، وحصلت أسبابي كلّها بمكّة ، وبقيت مع الرّكب منتظرا لخروج السّكّان في المنزل الّذي اكتريته ، وهم بعض الفضلاء من أهل تونس ، سكنوه مجاورين بمكّة ، وعزموا على الرّجوع إلى بلدهم [٥] فتجافيت عن التّضييق عليهم في السّكنى معهم ، وانتظرت [١٠٠ / آ] خروجهم حتّى [٦] قضى الله بفتنة وقعت بين الرّكب وبين صاحب مكّة بأسباب سيرّتها المقادير ؛ فتقاتلوا في اليوم الأوّل وأنا في منزل الرّكب قد ضاق صدري لذلك ، ثم قضى الله أن تحاجزوا ، ولم يقع بينهم قتيل ، فسررت بذلك فلمّا كان من الغد بعثت ببعض أسباب بقيت معي إلى مكّة ؛ فما عدّي [٧] بها الباب حتّى وقعت رجّة [٨]


[١] في ت وط : وذاع.

[٢] في ط : تتعلّق.

[٣] ذكر هذا ابن جبير في رحلته ٩٤.

[٤] في الأصل مكة.

[٥] في ت : بلادهم. وتجافيت : تباعدت.

[٦] في ت : ثم.

[٧] عدا المكان وتعدّاه : تجاوزه.

[٨] رجّة القوم : اضطرابهم ، واختلاط أصواتهم.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست