وأمّا أرض مصر ، ونيلها ، وعجائبها ، واتّساعها ، فأكثر من أن يحصرها كتاب ، أو يحيط بها حساب. وقد سطّرّ المؤرّخون من ذلك ما أغنى عن ترداده ، وشغل القلم بإيراده ، وما ظنّك بأرض هي مسيرة شهر للمجدّ ، وطيئة ، سهلة ، مغلّة ، [٤] ما بها قرية [٥] إلّا وهي تناظر أخرى [٧٧ / ب] ولا بستان إلّا وهو يسامي آخر ، ولا مدينة إلّا وهي تشير إلى أختها ، ما تسافر بها إلّا في عمارة متّصلة ، وطمأنينة من الأرض متأصّلة ، والطّرق في الصحراء غاصّة بالخلق ،