responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 285

الافتقار إلى ما لا يغنيهم ، بل يعنتهم مع [١] السّاعات ويعنيّهم. والشّيطان (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ)[٢] أما إنّه قد كان الآحاد من أهل العلم ينظرون فيه غير مجاهرين ، ويطالعونه لا متظاهرين ، لأنّ أقلّ آفاته أن يكون شغلا بما لا يعني الإنسان ، وإظهار حوجه [٣] إلى ما أغنى عنه الرّبّ المنّان ، والّذي دعا بعض الفضلاء إلى مطالعته [٧٠ / آ] هو اتّقاء شرّه ، والحذار من غائلته [٤] ومكره ، وقد قال عمر رضي‌الله‌عنه : «من لم يعرف الشّرّ أجدر [٥] أن يقع فيه» ونظم هذا بعضهم فقال [٦] : [الهزج]

عرفت الشّرّ لا للشّر

ر لكن لتوقّيه

ومن لم يعرف الشّرّ

من النّاس يقع فيه

وأما هؤلاء ، فقد جعلوه من أكبر المهمّات ؛ واتّخذوه عدّة لللنّوائب والملمّات ؛ فهم يكثرون فيه الأوضاع ؛ وينفق كلّ منهم في تحصيله العمر المضاع. ويحهم! أما سمعوا قول داعي الهدى لمن أمّه ، حين رأى عمر كتب التّوراة في لوح فضمّه [٧] ، فغضب وقال مفهما للحافظ الواعي : «لو كان موسى وعيسى حيّين ما وسعهما إلّا اتّباعي» [٨] وإذا لم يوسعه عذرا في الكتاب الّذي


[١] في ط : على.

[٢] سورة النساء الآية ١٢٠.

[٣] في ط : حوج.

[٤] في ط : غوائله.

[٥] في ت وط : كان أجدر.

[٦] الشاعر هو أبو فراس الحمداني ، والبيتان في ديوانه ٣ / ٤٣١.

[٧] في ط : من فضّة.

[٨] أخرجه أحمد في مسنده : ٣ / ٣٣٨ ، وهو في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ٢٩٢.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست