وقد رأيت أن أثبت في هذا الفصل ما أعتقد أنّه الفصل في حكم السّفر بهذه البلاد ، لقضاء فريضة الله على العباد ، فأقول : [١] إنّ المرء إن كان [٢] عريّ الفؤاد من أوار [٣] الهوى ، خليّ الأحشاء من نار الجوى ، [٤] ساكن البال والبلبال [٥] ، منفسح المجال عن الأوجال [٦] ، صاحي اللّبّ سليم الحشا ، ثابت [٧] الذّهن قعد أومشى. فمهما أجرى السّؤال في هذا المجال ، وسأل عن حكم اشتغال باشتعال ، وغرام باضطرام ، والتدام [٨] في احتدام ، وتطرّق إلى تحرّق ، وتألّق [٩] من تملّق [٤٥ / ب] ، واضطراب لاقتراب ، وافتراق لاجتماع ، وإغراق في انخلاع ، شرب من كأس الحبّ حتّى ارتوى ، وذوى بدنه من خوف النّوى ، وهام بذكر حاجر [١٠] واللّوى [١١] ، نقل عن نسيم الصّبا حديث نجد [١٢] وروى ،