responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 182

وأما العلم عندهم فقد ركدت ريحه ، والجهل لديهم [١] لا يؤسى جريحه ، عامّ لا يتطرّق إليه الخصوص ، وظاهر جاء على وفق النّصوص. وهذا حكم استفدته من العيان ، ونتيجة الاختبار لهم والامتحان ، نعم بها آحاد الفضلاء الصّلحاء. كالشّعرة البيضاء في اللّمّة [٢] السّوداء ، يستمطر بهم المزن إذا لم يسبل سبله [٣] ، والنّادر لا حكم له.

وقد حضرت بجامعها شيخا يشار إليه ، ويعوّل في نوازل المسائل عليه ، وحواليه جماعة من أعيانها ، وأهل الخطط من سكّانها ، فقرئ عليه في المرابحة من «التّلقين» باب استبهم عليه فيه وجه الصّواب ، فخبطوا فيه خبط عشواء ، وأتوا أثناءه بكلّ شوهاء [٤] وشنعاء. فممّا جرى لهم في مسألة الغلط في الثّمن بالزّيادة أو النّقص أنّ اعتبار القيمة فيها لتختبر صحّة قول البائع أو المشتري [٤١ / آ] ، وهذا كلام لا يتحصّل في الذّهن فضلا عن صحّته وفساده ، وقالوا : إنّ القيمة لمّا اعتبرت بالثّمن كان المعتبر إذا هو الثّمن ، ثمّ نقضوا هذا الهراء [٥] بأنّ القيمة يضرب عليها الرّبح وقالوا : إنّ الثّمن يعتبر دون ربح ، وهذا هراء [٦] أشدّ من الأوّل ، وما كفاهم ذلك حتّى أخذوا في تحقيق ذلك من ألفاظ الكتاب ، بتنزيلها على وجوه الإعراب ، وبعد مجاراة [٧] طويلة ، ومماراة [٨] ليست بقليلة ، وقفتهم على ما أملوا من تلك القبائح ، الّتي لم يغد


[١] ت : عندهم.

[٢] اللّمّة : شعر الرأس.

[٣] السّبل : المطر.

[٤] الشوهاء : القبيحة.

[٥] الهراء : المنطق الفاسد الذي لا نظام له.

[٦] في ط : هذيان.

[٧] في ت : محاورة.

[٨] المماراة : المعارضة.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست