responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 12

لا بد له بعد لحاظ الشي‌ء بنحو الربط و الآلية من لحاظه على سبيل الاستقلال ليصح منه الوضع و الاستعمال (و مع الغض) عن ذلك نقول ان المصنف (قده) يلزمه هذا المحذور أيضا إذ لا فرق في الاحتياج إلى لحاظ اخر بين كون اللحاظ الأول داخلا في الموضوع له أو في المستعمل فيه و بين كونه شرطا للاستعمال كما اختاره المصنف (قده) فكما لا بد من لحاظ المستعمل فيه كذلك لا بد من لحاظ شرط الاستعمال و التصديق بتحققه ليصح منه الاستعمال (هذا) مع ان دعوى احتياج الاستعمال إلى لحاظ اخر غير اللحاظ المأخوذ في الموضوع له في حيز المنع فان لزوم لحاظ المعنى عند استعمال اللفظ فيه انما يتم فيما إذا كان المعنى من قبيل الأمور الخارجية تحتاج النّفس في الحكم عليه إلى إحضار صورته في النّفس (و اما) إذا كان المعنى من سنخ اللحاظ و حاضرا بنفسه في الذهن بلا وساطة امر اخر فلا حاجة في الحكم عليه إلى إحضار صورته في النّفس زائداً على حضوره فيه بنفسه إذا يستغنى بذلك الحضور عن إحضاره ثانياً و هذا كما في العلم بالعلم فان العلم حاضر للنفس بنفسه لا بحضور قوله لامتناع صدق الكلي العقلي‌ (1) ليس كل مالا موطن له الا العقل كمفهوم العلم و الإرادة و كذا كل ما قيد باللحاظ من المفاهيم كليا عقليا فان الكلي العقلي انما هو المفهوم بوصف الكلية الّذي لا موطن له الا العقل و هو مع ذلك جزئيّ ذهني فكل كلي عقلي جزئيّ ذهني و لا عكس فان زيدا الذهني أعني الصورة الشخصية الحاصلة منه في الذهن جزئيّ ذهني و ليس كليا عقليا و كذلك المعاني الحرفية إذا قيل بوضعها لجزئيات الصور الذهنية و اشخاص الروابط الحاصلة في النّفس بتبع تصور المتعلقات جزئيات ذهنية لا كليات عقلية (نعم) لا تصدق على كثيرين بعين ملاك عدم صدق الكلي العقلي و لعل المراد من العبارة أيضا ذلك أي يمتنع صدق المعنى الحرفي على الخارج بعين وجه امتناع صدق الكلي العقلي عليه لكنه بعيد إذ لا يكون حينئذ وجه للحوالة إلى وجه امتناع صدق الكلي العقلي مع انه صرح في باب المشتق بخلاف ذلك و ان المعنى الحرفي بناء على جزئيته كلي عقلي‌ قوله الا كلحاظه في نفسه في الأسماء (2) المراد من الأسماء الأسماء المؤدية لمعان الحروف كلفظ الابتداء و الانتهاء و الظرفية كما هو صريح عبارته الآتية و عليه نقول ان من يعتبر اللحاظ الآلي في الحروف يعتبر اللحاظ الاستقلالي في الأسماء كي تقابلها و لا يصح استعمال إحداهما مكان الأخرى فانه لو التزم بكون الأسماء موضوعة للقدر المشترك في كلا اللحاظين لكان‌

نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست