responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 10

المتصورة أعني بها الظرفية المتصورة بين الإنسان و الدار الملحوظين جزئيّ من جزئيات مفهوم الظرفية و كل منهما و منها باعتبار شخص تصوره جزئيّ حقيقي لا يصدق الا على شخص نفسه فلو أردت ان تصف هذه الظرفية بالكلية فلا بد لك من تجريد الطرفين عن شخص وجودهما النفسانيّ كما لا بد لك من تجريد الظرفية المتصورة عن شخص تصورها الفعلي و تصفها (ح) بالكلية فتكون عبارة عن كلي ظرفية الدار للإنسان القابلة للصدق على آحادها القائمة كل منها بفرد من افراد الدار و فرد من افراد الإنسان (الرابع) ان الملحوظ باللحاظ التبعي الفنائي الّذي يكون غير ملتفت إليه باستقلاله و حاصلا في الذهن بتبع حصول ما هو ملحوظ بالاستقلال لا يكون مورداً للوضع و لا مورداً للاستعمال (و ذلك) لأن الوضع و الاستعمال ضربان للحكم و لا يتوجه الحكم من النّفس إلى ما لم تتوجه إليه النّفس توجها تاما استقلاليا فان التوجه التبعي بما انه في حكم عدم التوجه لا يصحح الوضع و لا الاستعمال لا لشخص نفسه المتصور بما هو كذلك و لا لذات المتصور الملغى عنها شخص هذا التصور (إذا عرفت ما ذكرناه فنقول) التحقيق ان الحروف لا وضع لها أصلا و انما الوضع للهيئات التركيبية الدالة على أنحاء الروابط الخاصة (و توضيح ذلك) انه إذا كان للحروف وضع فاما ان تكون موضوعة بإزاء مفاهيم النسب المستقلة في اللحاظ أو تكون موضوعة بإزاء الروابط الخاصة بما هي روابط غير المستقلة في اللحاظ و كل منهما لا يجدى في تفهيم المراد من الكلام (مضافا) إلى ان الثاني غير معقول في نفسه (بيان ذلك) ان الوضع ان تعلق بمفاهيم النسب المستقلة باللحاظ لم يتم بذلك الكلام بل احتاج إلى رابط يربطه (مضافا) إلى ان المفهوم الّذي لا ربط له في ذاته لا يعقل ان يرتبط و انما المرتبط مرتبط من أول يومه و أخذ الربط في متن ذاته باشتمال مفهومه على ذات و نسبة فكان معناه معنى جمليا و لو بالانحلال و ان تعلق بالروابط بما هي روابط لزم ذلك أيضا لأن المفاهيم المتعددة إذا انضمت و تراكمت لم يتحصل منها المعنى الجملي بل كان هناك مفاهيم متعددة متباينة فالوضع بإزاء المواد الثلاثة البسيطة لا يكاد يجدى في تحصل الغرض من الوضع و لا تتألف منها الجملة (هذا مضافا) إلى ما عرفت من ان الروابط بما هي كذلك غير قابلة للحكم عليها و بما ان الوضع ضرب من الحكم لا يعقل تعلق الوضع بها و عليه فلا بد في إفادة المعاني الجملية من تعلق الأوضاع بمفاهيم هي ذوات ربط في نفسها ليكون الربط مأخوذا في بطن أنفسها فان المعنى الجملي هو كذلك بمعنى‌

نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست