responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 9

لها الا بوجود طرفيها كالرابطة التي بين السير و البصرة و كالتي بينه و بين الكوفة في قولنا سرت من البصرة إلى الكوفة و كالتي بين زيد و السطح في قولنا زيد على السطح و بينه و بين المسجد في قولنا زيد في المسجد إلى غير ذلك من أطوار الروابط و أنحاء العلائق (قد توجد) في النّفس تبعا لوجود الأطراف كطور وجودها في الخارج و ذلك كما إذا توجهت النّفس إلى الأطراف بما لها من الربط الخاصّ و العلاقة المخصوصة كتصور زيد على شكله المخصوص من كونه في الدار أو كونه على السطح فان الظرفية في الأول و الربط الاستعلائي في الثاني موجودان في النّفس لكن لا على وجه الالتفات التفصيلي من النّفس إليهما بل تبعا للالتفات إلى الأطراف على شكلها الخاصّ و ربطها المخصوص (و قد توجد) في النّفس استقلالا على خلاف طورها في الخارج و ذلك كما إذا توجهت النّفس توجها استقلاليا إلى نفس تلك الرابطة و تصورت نفس تلك العلاقة (لا أقول) تتجرد العلاقة عن المتعلق في أفق النّفس فان تصور تلك العلائق التي هي أطوار المتعلقات بدون تصور المتعلقات غير معقول (بل أقول) التوجه بالاستقلال هنا يكون إلى الروابط ابتداءً و التوجه إلى المتعلقات يكون بالتبع و بما هي قيد الروابط على عكس السابق (الثاني) ان هذه الروابط انما تتصف بالجزئية و الكلية بتبع جزئية متعلقاتها أو كليتها و لا تتصف بشي‌ء منهما في حد ذاتها فالربط المتصور بين زيد و الدار المشخصة في الخارج شخص من الظرفية لا يصدق على غيره من الروابط الظرفية و الربط المتصور بين الإنسان و الدار الكليين كلي قابل للصدق على الروابط الخاصة أعني بها اشخاص الروابط الكائنة بين كل فرد من افراد الإنسان و فرد من افراد الدار (الثالث) ان الروابط كما تكون جزئية بتبع جزئية المتعلقات الخاصة الخارجية كما في المثال المتقدم كذلك تكون جزئية بتبع جزئية المتعلقات الذهنية من غير فرق في ذلك بين لحاظها تبعا كما إذا لوحظ زيد و السطح الشخصي على الهيئة الخاصة الاستعلائية أو لوحظ الإنسان و السطح كذلك و بين لحاظها استقلالا كما إذا لو حظت الظرفية التي ذكرنا ان لحاظها لا ينفك عن ظرفية شي‌ء لشي‌ء فان هذه الظرفية المتصورة جزئية ما لم يجرد بتحليل من العقل عن شخص وجودها الخاصّ و ان كانت هي في عين تجريدها محلاة بذلك الوجود الجزئي الخاصّ الحاصل في الأطراف المخصوصة و الصور النفسانيّة الملحوظة كالإنسان و الدار فيما إذا لو حظت ظرفية الدار للإنسان فان هذه الظرفية

نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست