و منها [1]: علم الجنس كأسامة، و المشهور بين أهل العربية أنه [2] موضوع للطبيعة لا بما هي هي [3]، بل بما هي متعينة بالتعين الذهني [1]،
2 - علم الجنس [1] معطوف على قوله: «فمنها اسم الجنس كإنسان و رجل يعني: و من الألفاظ التي يطلق عليها المطلق: علم الجنس ك «أسامة» و المشهور بين أهل العربية أن علم الجنس كأسامة التي هي - كما قيل - علم لجنس الأسد، كما أن لفظ الأسد اسم لجنسه وضع للطبيعة مقيدة بالتعين الذهني، كالمعرف بلام الجنس. بخلاف اسم الجنس، فانه وضع لنفس الطبيعة المبهمة بلا قيد التعين و الحضور الذهني. فالفرق بين علم الجنس و اسمه واضح، لكون الأول الماهية الملحوظ معها التعين الذهني، و الثاني الماهية المبهمة التي لم يلاحظ معها شيء كما مر آنفاً.
[3] و هي الطبيعة المبهمة التي وضع لها اسم الجنس كما تقدم، بل بما هي مقيدة بالتعين الذهني، و بهذا القيد يفترق علم الجنس عن اسمه.
[1] لا يقال: انه لا فرق بين علم الجنس و اسمه، حيث ان كل لفظ دال على معناه و مشير إليه، و حينئذ لا بد أن يكون المعنى حاضراً في الذهن، و متعيناً فيه، فالتعين الذهني موجود في كل معنى من دون اختصاصه بعلم الجنس. و عليه فلا فرق من هذه الجهة بين اسم الجنس و علمه. فانه يقال: ان التعين الذهني على نحوين: أحدهما: ما يكون من لوازم دلالة كل دال لفظاً كان أم غيره على مدلوله