و الخارجيّة [1] و هي الأُمور الخارجة عن ماهيّته ممّا [2] لا يكاد يوجد بدونه. و ربما يشكل [3] كون الأجزاء مقدمة له و سابقة [1] عليه [4] بأنّ [5] المركب ليس إلاّ نفس الأجزاء بأسرها.
[1] معطوف على - الداخلية - و الأولى إسقاط - عن ماهيته - و تبديله ب - عنها - يعني: عن الماهية المأمور بها.
[2] أي: من الأُمور التي لا يوجد المأمور به بدونها، فمرجع ضمير - بدونه - هو - ما - الموصولة الّتي أُريد بها تلك الأمور.
[3] المستشكل هو المحقق صاحب الحاشية، و الإشكال إنّما هو على تصور المقدمة الداخلية للواجب، و سيأتي تقريب الإشكال.
[4] سوق العبارة يقتضي تأنيث الضميرين، لرجوعهما إلى - الماهية المأمور بها -، لكن المقصود هو الواجب.
[5] متعلق بقوله: - يشكل - و مبيّن للإشكال، و حاصله: أنّ الأجزاء عين الكل، و لا مغايرة بينهما أصلا ليكون للأجزاء وجود غير وجود الكل حتى تجب الأجزاء غيريّاً و يجب الكل نفسيّاً، و ذلك لأنّ المركب ليس إلاّ نفس الأجزاء، و مع هذه العينية لا يتصور الإثنينيّة المقوِّمة للمقدمية، فتنحصر المقدمة بالخارجية، و لا تتصور المقدمة الداخلية أصلاً.
[1] فإنّ الأجزاء سابقة على المركب في الوجودين الذهني و العيني، كما نصّ عليه المحقق الطوسي (قده) في تجريده، حيث قال: «و المركب إنّما يتركّب عمّا يتقدّمه وجوداً و عدماً بالقياس إلى الذهن و الخارج»، لكن سيأتي إن شاء الله تعالى أنّه غير مجد في تصحيح مقدمية الأجزاء و ان كان مجدياً في الفرق بين الأجزاء و الكل، كما لا يخفى.