responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 2  صفحه : 157
الكتب لطف منه تعالى فيجب عليه تعالى لطفا، كما ان إعطاءهم هذا العقل الفطري لمعرفة هذه الأمور أيضا لطف فيجب عليه فان كان نقص في شخص من هذه الناحية فلا بد و أن يكون مسببا من جهة أخرى بمعنى انه لا بد و أن يكون هذا النقص معلولا بالعرض من قبل نفسه أو غيره.
و أما النبوة و الإمامة الخاصتان أيضا اللذان يجب الاعتقاد بهما (فالأوّل) يكون معرفته بالمعجزة مع كون المدعى في مقام التحدي (و الثاني) بها أيضا أو بالنص من النبي أو من إمام سابق معلوم إمامته، و في جميع هذه المذكورات باب العلم مفتوح بكلا مصراعيه فلا وجه لادعاء الانسداد فيه أصلا، فلا يبلغ إلى مقام التكلم في أنه هل يجري دليل الانسداد فيها.
(أما بالنسبة) إلى الواجب تعالى و صفاته بكلا قسميه و النبوة و الإمامة العامتان (فقد عرفت) ان معرفتها و العلم بها يحصل من العقل الفطري الخالي عن شوائب الأوهام (و أما بالنسبة) إلى النبوة و الإمامة الخاصتان حيث أن معرفتها قلنا بالمعجزة و النص فبالنسبة إلى نبينا صلى اللّه عليه و آله و سلم المعجزات كثيرة متواترة مضافا إلى أن القرآن معجزة خالدة باقية في جميع الأزمان و الأعصار و قد وقع التحدي به في قوله تعالى (و إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله و ادعوا شهداءكم إن كنتم صادقين) و النصوص بالنسبة إلى الإمامة جلية من الآيات و الروايات المتواترة فباب العلم إليهما مفتوحة، فلا يبقى مجال للبحث عن جريان دليل الانسداد و حجية الظن بالنسبة إلى هذه الأمور.
ثم ان المشهور عندهم ان وجوب تحصيل العلم بهذه الأمور (إما من جهة) شكر المنعم حيث ان المنعم الحقيقي هو اللّه جل جلاله فيجب شكره بتحصيل المعرفة به تعالى و بصفاته بكلا قسميه، و أيضا يجب الاعتقاد أعني عقد القلب بما حصل له من المعرفة، و كذلك الأنبياء و الأولياء

نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 2  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست