responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 2  صفحه : 156
أو التبعيض في الاحتياط على اختلاف المسالك - هل يجري في الأحكام الأصولية الاعتقادية التي من أعمال الجوانح فيلتزم و يعتقد بما ظن انه مما يجب الاعتقاد و الالتزام به.
و التحقيق في هذا المقام أن يقال ان ما يجب الاعتقاد به على قسمين (الأول) ما يحكم به العقل الفطري الخالي عن شوائب الأوهام، بحيث لا يخفى على أحد ممن شملته العناية الإلهية الذين لا نقص في خلقتهم و لا في خلقهم ممن لهم العصبية و العناد و حب طريقة الآباء و الأسلاف و ليسوا من أصحاب الأهواء و أرباب اللجاج، و ذلك مثل الاعتقاد بوجود صانع حكيم قادر عليم واحد أحد فرد صمد ليس له ضدّ و لا ندّ متصفا بجميع صفات الجمال و الجلال (و المراد بصفات الجمال) الصفات الكمالية الثبوتية (و بصفات الجلال) الصفات السلبية التي هي نقائص يجب تنزيهه تعالى عنها (فالقسم الأول) كعلمه و قدرته الشاملة و حياته و إرادته إلى غير ذلك من الصفات الكمالية التي هي كمال للموجود المتصف بها (و القسم الثاني) ككونه جسما و مركبا و مرئيا بالباصرة و ان يكون له حيز و مكان و زمان و غير ذلك من الصفات التي هي نقائص للموجود المتصف بها، و أيضا كالاعتقاد بأن هذه الصفات ليست أمورا زائدة على الذات حتى يكون موجبا لتركب الذات أو تعدد القدماء، كما التزم به شطر كبير من الناس غافلين عن أن هذا هو الشرك الجلي، و القول بتعدد الواجب تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا، فهو تبارك و تعالى بوحدته و بساطته عين جميع الكمالات و مسلوب عنه جميع النقائص، و النقائص أمور عدمية ففي الحقيقة سلب الصفات السلبية عنه عبارة عن سلب السلوب و نفي النقائص عنه لأنه كل الوجود و كله الوجود و كالاعتقاد بأنه يجب على اللّه أن يبعث الرسل و ينزل الكتب لإرشاد الخلق و هدايتهم، لحكم العقل الفطري بأنه لطيف بعباده فإرسال الرسل و إنزال

نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 2  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست