responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 2  صفحه : 11
أنه من الممكن أن يجعل تمام موضوع هذين الحكمين القطع بالخمرية بما أنه صفة من صفات النّفس و حالة من حالاتها و بعبارة أخرى نحو وجوده الخاصّ الّذي به يتميز عن غيره و يكون هو هو و ليس غيره فكذلك يمكن له ان يجعل تمام موضوع حكمه القطع باعتبار كاشفيته عن الخمر مثلا فيلاحظ في المثال كاشفية القطع - المتعلق بالخمر عنه و طريقيته إليه - معنى اسميا، غاية الأمر بما هو حاك عن الإراءات الخارجية التي تحصل لأشخاص القاطعين بالخمر أو لشخص واحد بالنسبة إلى حصول القطع المتعدد له في أزمنة متعددة، و كون هذه الإراءات معنى حرفيا - غير استقلالي - لا ينافي تصورها و لحاظها تحت عنوان معنى اسمي حاك عنها كما في وضع الحروف، بناء على ما هو التحقيق عندنا، من أن معانيها غير مستقلة لأنها عبارة عن أنحاء الربط بين المعاني الاسمية، فان الواضع إذا أراد وضع كلمة من مثلا للارتباطات الابتدائية غير المستقلة يلاحظ عنوان الربط الابتدائي معنى اسميا بما هو حاك عن تلك الارتباطات غير المستقلة، فيضع اللفظ بإزائها (فكذلك) فيما نحن فيه يلاحظ إراءة القطع - المتعلق بالخمر مثلا - معنى اسميا بما هو حاك عن الإراءة الخارجية - تمام موضوع حكمه، من دون نظر إلى المتعلق إلا تبعا، لتميز قسم الإراءة عن الأقسام الأخر، و إلا لو سلم الإشكال المتقدم لم يجز أخذه في الموضوع - على نحو الطريقية - و لو جزءا لأن المناط في الأشكال، إن طريقية القطع معنى آليا غير ملحوظ فيه، بل اللحاظ متعلق بالمقطوع و المرئي، و لا شك ان في أخذه بهذا الاعتبار جزءا للموضوع لا بد أن يلاحظ القطع أيضا معنى اسميا استقلاليا، لأن جزء الموضوع كنفس الموضوع لا بد و أن يتصور حتى يحكم عليه. و بعبارة أخرى المعنى الحرفي - غير الملتفت إليه - كما لا يمكن أن يكون تمام الموضوع و المحكوم عليه - كذلك لا يمكن أن يكون جزءا للمحكوم عليه:


نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 2  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست