responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 99
معنى الاعتبار و اللابشرطية، و انه ليس صرف لحاظ اللابشرطية في الأمر المباين للذات، بل في العرض جهتان واقعيتان بإحداهما يكون مباينا للذات و هي أن له وجودا كسائر الموجودات، و هو في هذا اللحاظ موجود في قبال سائر الموجودات، فهو في هذا اللحاظ هو و ليس غيره. و هذا معنى اعتباره بشرط لا فلا يتحد و لا يحمل على ذات من الذوات بهذا الاعتبار. و بثانيتهما يكون متحدا مع الذات نحو اتحاد على اختلاف أنحاء التلبسات، و هي كونه معنى ناعتيا و شأنا من شئون موضوعه و طورا من أطواره، و ظهوره بهذا المظهر.
و (بعبارة أخرى) وجوده لموضوعه فانيا و مندكا فيه. و بهذا الاعتبار و اللحاظ لا مغايرة بينهما، بل يكون بينهما نحو اتحاد و ان كان عند التحقيق الدّقيق يصح سلب المشتق عن الذات المباين لمبدإ اشتقاقه، بل الموضوع الحقيقي له نفس مبدئه.
و لذلك قلنا سابقا ان الموجود الحقيقي هو نفس الوجود. و أما الماهيات الإمكانية فليست مصاديق ذاتية لذلك المفهوم. و لكن هذا طور آخر من الكلام لا يصل إليه أغلب الإفهام. فتلخص أن ما أفاده ذلك المحقق - قدس سره العزيز - معتمدا على الوجدان و البرهان كما ترى، إذ ليس في البين لا وجدان و لا برهان.
و قد ذكروا البساطة المشتق وجوها اخر:
(الأول) - أن المشتق لوحظ لا بشرط، و لذلك يحمل على الذات بخلاف المبدأ، فانه لوحظ بشرط لا و لذلك لا يحمل عليها، فلو كانت الذات مأخوذة في مفهومه لخرج عن كونه لا بشرط و صار بشرط شي‌ء، و هو خلاف ما اتفقوا عليه و (فيه) أن أخذ الذات في مفهومه لا ينافي لا بشرطيته، لأن هذا الاعتبار فيه ليس بلحاظ أخذ الذات و بالنسبة إليها حتى يرجع أخذه فيها إلى اعتباره بشرط شي‌ء، بل المراد منه أن العرض باعتبار وجوده الناعتي و أن وجوده في نفسه عين وجوده لموضوعه الّذي هو الذات، و أنه شأن من شئونه و طور من أطواره مفاد المشتق. و هذا معنى كونه لا بشرط. و هو بخلاف المبدأ، فان مفاده العرض باعتبار وجوده المحمولي و أنه موجود في نفسه كسائر الموجودات.


نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست