responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 98
فان كان من قبيل الأول، فلازمه أن يكون مطابق مفهوم المشتق في الخارج هو نفس الذات، و لا يكون لاتصافها بالمبدإ دخل في موضوعيته، لأنه - على الفرض - واسطة في الثبوت، فكما أن النار واسطة في ثبوت الحرارة للماء، و لكن تمام موضوع الحرارة هو نفس الماء من دون مدخلية النار في موضوعيته، بمعنى أنها ليست جزءا للموضوع و لا قيدا، و لذلك لو انعدمت النار ربما يبقى الماء حارا، فهل ترضى نفسك بأن تقول ان موضوع النائم و ما هو متحد مع هذا المفهوم هو ذات هذا الشخص، سواء كان متلبسا بالنوم أو لا؟ (فان قلت): نعم و هذا هو محل النزاع في باب المشتق (فنسأل) منك أنه إلى أين ذهب معنى المادة الموجودة في المشتق؟ و ذلك لأن المشتق مشتمل على مادة و هيئة، و لكل منهما وضع.
(فان قلت): ننكر وضع الهيئة و المادة كل واحدة منهما مستقلا، بل نقول إن المجموع وضع لهذا المعنى الّذي ذكرنا (قلت): فما تقول في حمل موجود على الوجود أو مضي‌ء على الضوء أو مضاف على الإضافة. و كل ما كان من هذا القبيل أي من الموارد التي يكون المشتق محمولا على نفس المبدأ؟ فانه ليس هناك ذات غير المبدأ حتى تكون معنون هذا العنوان. و القول - بأن حمل موجود على الوجود غلط أو مجاز - كما ترى.
و ان كان من قبيل الثاني فيرجع إلى أول الاحتمالات و قد أثبتنا بطلانه.
و أما ما أفاده بعض المحققين في هذا المقام من إقامة البرهان على اعتبار أمر مبهم مقوم لعنوانية العنوان في المشتق، و ادعى على ذلك الوجدان أيضا. و حاصل برهانه أن المبدأ مغاير للذات و ذي المبدأ، فلا يصح الحكم باتحاده معه في الوجود، و إن اعتبر فيه الف اعتبار، إذ المغايرة بينهما حقيقية و ليست بالاعتبار حتى تنفي بالاعتبار، فلا بد أن يعتبر في ناحية مفهوم المشتق ذاتا مبهمة متلبسة بالمبدإ حتى يكون ذلك الأمر المبهم المتلبس متحدا مع الذات.
ففيه ما عرفت من دعوى الوجدان و السر فيه. و أما برهانه فقد بينا أيضا

نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست