responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 48
نحن فيه سببية الاستعمال غير معلومة. و اما في باب المعاطاة و الفسخ الفعلي فنفس الفعل مصداق لمفهوم البيع و الفسخ و يحملان عليه بالحمل الشائع، و في ما نحن فيه لا يمكن ذلك، لأن كون الاستعمال مصداقا لمفهوم الوضع و حمله عليه بالحمل الشائع يلزم منه اجتماع اللحاظين كما ذكرنا. و (بعبارة أخرى) إن كان المدعي يدعي أن هذا الكلام استعمال و وضع معا يلزم المحذور المذكور، و إن كان يدعي أن الوضع شي‌ء آخر مقدم عليه أو مؤخر عنه أو مقارن له، فذلك خروج عن الفرض، مضافا إلى أن إنشاء مثل هذا الأمر - في عالم الاعتبار - يحتاج إلى سبب عرفي أو شرعي إمضاء أو إحداثا. و المفروض ان في المقام ليس شي‌ء غير هذا الاستعمال.
(الثاني) - أن الوضع يحصل قبل الاستعمال بالبناء القلبي، و يكون الاستعمال مظهرا و كاشفا عنه. و قد قال بمثل هذا شيخنا الأعظم الأنصاري (قده) في الفسخ الفعلي بالأفعال المتوقفة على الملك بأن الفسخ يحصل بالبناء و يكون الفعل كاشفا عنه.
و فيه (أولا) - انه أيضا خروج عن الفرض، لأن الكلام في تحقق الوضع بنفس الاستعمال لا بشي‌ء آخر قبله.
و (ثانيا) - ما بينا أخيرا من أن الوضع بالمعنى الاسم المصدري أي تلك العلاقة و ذلك الارتباط من الأمور الاعتبارية، فلا بدّ و أن يكون له سبب عرفي أو شرعي، و سببية البناء عندهم لذلك غير معلوم، و الا لو كان البناء القلبي عندهم سببا لذلك - و لو باعتبار تعقبه بذلك الاستعمال مبينا على ذلك البناء - لكان هذا الوجه لتصوير الوضع التعييني حسنا في نفسه، و إن كان غير مربوط بما قيل من تحقق الوضع بنفس مثل ذلك الاستعمال.
(الثالث) - أن حقيقة الوضع ترجع إلى جعل اللفظ حاكيا عن المعنى بنفسه من دون قرينة على إرادته منه، و هو بهذا الاستعمال يوجد مصداقا لمفهوم كون اللفظ حاكيا عن المعنى بنفسه، لأن المفروض أنه لم ينصب قرينة على حكاية اللفظ عن هذا المعنى المستعمل فيه، بل جعل اللفظ حاكيا عن المستعمل فيه بنفسه، فيكون هذا

نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست