responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الأصول نویسنده : المجاهد، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 665
القرشي قال دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليه السلام فقال له يا أبا حنيفة بلغني أنك تقيس قال نعم قال لا تقس فإن أول من قاس إبليس لعنه الله و منها صحيحة أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن السّنة لا تقاس ألا ترى أن المرأة تقضي صومها و لا تقضي صلاتها يا أبان إن السّنة إذا قيست محق الدين و منها خبر مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام أن عليا عليه السلام قال من نصب نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس و من دان الله بالرأي لم يزل دهره في ارتماس و منها خبر عثمان بن عيسى قال سألت أبا الحسن موسى عليه السلام عن القياس فقال و ما لكم و القياس إن الله لا يسأل كيف أحل و كيف حرم و منها خبر أبي شيبة الخراساني قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن أصحاب المقاييس طلبوا العلم بالمقاييس فلم يزدهم المقاييس من الحق إلا بعدا و إن دين الله لا يصاب بالمقاييس و منها ما رواه في الوسائل عن المشارق بإسناده عن علي عليه السلام في حديث الأربعمائة قال علموا صبيانكم من علمنا ما ينفعهم الله به لا تغلب عليهم المرجئة برأيها و لا يقيسون الدين فإن من الدين ما لا يقاس و سيأتي أقوام يقيسون فهم أعداء الدّين فأوّل من قاس إبليس لعنه الله و منها خبر الريان بن الصّلت عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قال جل جلاله ما آمن بي من فسّر برأيه كلامي و ما عرفني من شبهني بخلقي و ما على ديني من استعمل القياس في ديني و منها خبر جعفر بن محمد بن عمار عن أبيه عن جعفر بن محمّد عليه السلام في حديث الخضر عليه السلام أنه قال لموسى عليه السلام إن القياس لا مجال له في علم الله و أمره إلى أن قال ثم قال جعفر بن محمّد عليه السلام إن أمر الله تعالى ذكره لا يحمل على المقاييس و من حمل أمر الله على المقاييس هلك و أهلك إن أول معصية ظهرت من إبليس لعنه الله حين أمر الله ملائكته بالسجود لآدم عليه السلام فسجدوا و أبى إبليس لعنه الله أن يسجد فقال أنا خير منه فكان أول كفره قوله أنا خير منه ثم قياسه بقوله خلقتني من نار و خلقته من طين فطرده الله عن جواره و لعنه و سماه رجيما و أقسم بعزته لا يقيل حد في دينه إلا قربه مع عدوه إبليس لعنه الله في أسفل درك من النار و منها خبر عيسى من عبد الله القرشي رفع الحديث قال دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليه السلام فقال له يا أبا حنيفة بلغني أنك تقيس قال نعم أنا أقيس قال لا تقس فإن أوّل من قاس إبليس لعنه الله حين قال خلقتني من نار و خلقته من طين و منها خبر ابن شبرمة قال دخلت أنا و أبو حنيفة على جعفر بن محمّد عليهما السلام فقال لأبي حنيفة اتق الله و لا تقس في الّدين برأيك فإن أول من قاس إبليس لعنه الله إلى أن قال ويحك أيّهما أعظم قتل النفس أو الزنا قال فإن الله عزّ و جل قد قبل في قتل النّفس شاهدين و لم يقبل في الزنا إلا أربعة ثم أيّهما أعظم الصّلاة أم الصوم قال الصّلاة قال فما بال الحائض تقضي الصيام و لا تقضي الصّلاة فكيف يقوم لك القياس اتق الله فلا تقس و منها خبر ابن أبي ليلى قال دخلت أنا و النعمان على جعفر بن محمد عليه السلام إلى أن قال ثم قال يا نعمان إياك و القياس فإن أبي حدثني عن آبائنا أن رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قال من قاس شيئا من الّدين برأيه قرنه الله مع إبليس لعنه الله في النار فإن أول من قاس إبليس لعنه الله حين قال خلقتني من نار و خلقته من طين فدع الرأي و القياس و ما قال قوم ليس له في دين الله برهان فإن دين الله لم يوضع بالآراء و المقاييس و منها خبر شبيب بن أنس عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليه السلام في حديث أن أبا عبد الله عليه السلام قال لأبي حنيفة أنت فقيه العراق قال نعم قال فبم تفتيهم إلى أن قال يا أبا حنيفة إذا ورد عليك شي‌ء ليس في كتاب الله تعالى و لم يأت به الآثار و السنة كيف تصنع فقال أصلحك الله أقيس و أعمل فيه برأيي فقال يا أبا حنيفة إن أول من قاس إبليس لعنه الله قاس على ربنا تبارك و تعالى فقال أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين قال فسكت أبو حنيفة فقال عليه السلام يا أبا حنيفة أيما أرجس البول أو الجنابة فقال البول قال فما بال الناس يغتسلون من الجنابة و لا يغتسلون من البول فسكت فقال يا أبا حنيفة أيما أفضل الصلاة أم الصوم قال الصّلاة قال فما بال الحائض تقضي صومها و لا تقضي صلاتها فسكت و منها ما رواه في الوسائل عن الاحتجاج للطبرسي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لأبي حنيفة في احتجاجه عليه في إبطال القياس أيما أعظم عند الله القتل أو الزنا قال بل القتل فقال عليه السلام فكيف رضى في القتل بشاهدين و لم يرض في الزنا إلا بأربعة ثم قال له الصّلاة أفضل أو الصيام قال بل الصّلاة أفضل قال عليه السلام فيجب على قياس قولك على الحائض قضاء ما فاتها من الصّلاة في حال حيضها دون الصيام و قد أوجب الله عليها قضاء الصوم دون الصلاة ثم قال له البول أقذر أم المني فقال البول أقذر فقال يجب على قياسك أن يجب الغسل من البول دون المني و قد أوجب الله تعالى الغسل من المني دون البول إلى أن قال تزعم أنك صاحب قياس و أول من قاس إبليس لعنه الله و لم يبن دين الله على القياس و منها المرسل عن أبي عبد الله عليه السلام في رسالة إلى أصحاب الرأي و القياس أما بعد فإن من دعا غيره إلى دينه بالارتياء و المقاييس لم ينصب و لم يصب خطه لأن المدعو إلى ذلك أيضا لا يخلو من الارتياء و المقاييس و متى لم يكن بالداعي قوة في دعائه على المدعو لم يؤمن على الداعي أن يحتاج إلى المدعو بعد قليل لأنا قد رأينا المتعلم الطالب ربما كان فائقا لمعلّمه و لو بعد حين و رأينا المعلم الداعي ربما احتاج في رأيه إلى رأي من يدعوه و في ذلك تحير الجاهلون و شك المرتابون و ظن الظانون و لو كان ذلك عند الله جائزا لم يبعث الله الرسل بما فيه الفصل و لم ينه عن الهزل و لم يعب الجهل و لكن الناس لما سفهوا الحق و غمطوا

نام کتاب : مفاتيح الأصول نویسنده : المجاهد، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 665
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست