responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الأصول نویسنده : المجاهد، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 666
النعمة و استغنوا بجهلهم و تدابيرهم عن علم الله و اكتفوا بذلك عن رسله و القوام بأمره و قالوا لا شي‌ء إلا ما أدركته عقولنا و عرفته ألبابنا فولاهم الله ما تولوا و أهملهم و خذلهم حتى صاروا عبدة أنفسهم من حيث لا يعلمون و لو كان الله رضي منهم اجتهادهم و ارتياءهم فيما ادعوا من ذلك لم يبعث إليهم فاصلا لما بينهم و لا زاجرا عن وصفهم و إنما استدللنا إن رضي الله غير ذلك ببعث الرسل بالأمور القيمة الصحيحة و التّحذير من الأمور المشكلة المفسدة ثم جعلهم أبوابه و صراطه و الأدلاء عليه بأمور محجوبة عن الرأي و القياس فمن طلب ما عند الله بقياس و رأي لم يزدد من الله إلا بعد أو لم يبعث رسولا قط و إن طال عمره قابلا من النّاس خلاف ما جاء به حتى يكون متبوعا مرة و تابعا أخرى فلم ير فيما جاء به استعمل رأيا و لا مقياسا حتى يكون ذلك واضحا عنده كالوحي من الله و في ذلك دليل لكل ذي لب و حجى إن أصحاب الرّأي و القياس مخطئون مدحضون الحديث و منها مرسلة معاوية بن شريح عن الصّادق عليه السّلام إن عليا عليه السلام أبى أن يدخل في دين الله الرّأي و أن يقول في شي‌ء من دين الله بالرأي و المقاييس ثم قال و لو علم ابن شبرمة من أين هلك الناس ما دان بالمقاييس و لا عمل بها و منها خبر محمّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال في كتاب آداب أمير المؤمنين عليه السلام لا تقيسوا في الّدين فإن أمر الله لا يقاس و سيأتي قوم يقيسون و هم أعداء الله و منها خبر محمّد بن مسلم أيضا قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام بمنى إذ أقبل أبو حنيفة على حمار له فلما جلس قال إني أريد أن أقايسك فقال أبو عبد الله عليه السلام ليس في دين الله قياس و منها خبر مالك الأحمسي عن الصّادق عليه السلام القياس ليس من ديني و منها خبر أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت للرّضا عليه السلام جعلت فداك بعض أصحابنا يقولون نسمع الأمر يحكى عنك و عن آبائك فنقيس عليه و نعمل به فقال سبحان الله لا و الله ما هذا من دين جعفر هؤلاء قوم لا حاجة بهم إلينا قد خرجوا من طاعتنا قال جعفر لا تحملوا على القياس فليس من شي‌ء يعدله القياس يكسره و منها صحيحة زرارة قال قال لي أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام يا زرارة إياك و أصحاب القياس في الدين الحديث و منها خبر ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله عليه السلام قال لعن الله أصحاب القياس الحديث و منها خبر إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال يظن هؤلاء الذين يدعون أنّهم فقهاء علماء أنهم قد أثبتوا جميع الفقه و الّدين مما يحتاج إليه الأمة و ليس كلّ علم رسول الله صلى اللَّه عليه و آله علموه و لا صار إليهم إلى أن قال فلذلك استعملوا الرّأي و القياس في دين الله و تركوا الآثار و دانوا بالبدع و منها المرسل عن الصادق عليه السلام اعلموا أنه ليس من علم الله و لا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى و رأي و لا مقاييس و منها ما تمسّك به في النّهاية و المبادي و الزبدة من النّبوي المرسل يعمل هذه الأمة برهة بالكتاب و برهة بالسنة و برهة بالقياس فإذا فعلوا ذلك فقد ضلّوا و منها ما تمسّك به في المبادي و نهج الحق و النهاية من النّبوي الآخر ستفرق أمتي على بضع و سبعين فرقة أعظمهم فتنة قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحرمون الحلال و يحلّلون الحرام قال في نهج الحق رواه الخطيب في تاريخه و ابن سرويه الديلمي انتهى و منها غير ذلك من الأخبار أشار إلى كثير منها في البحار و ينبغي التنبيه على أمور الأوّل اختلف المانعون من العمل بالقياس شرعا في جوازه عقلا فحكي عن جماعة أنه لا يجوز التعبّد به عقلا و صار المعظم و منهم السيّد و الشيخ إلى جوازه عقلا الثّاني قال في البحار في تحف العقول كان لأبي يوسف كلام مع موسى بن جعفر عليه السلام في مجلس الرشيد فقال بعد كلام طويل لموسى بن جعفر عليه السلام بحق آبائك لما اختصرت كلمات جامعة لما تجار بناه فقال نعم و أتى بدواة و قرطاس فكتب بسم الله الرحمن الرحيم جميع أمور الأديان أربعة أمر لا اختلاف فيه و هو إجماع الأمة على الضرورة الّتي يضطرون إليها و الأخبار المجمع عليها و هي الغاية المعروض عليها كلّ شبهة و المستنبط منها كلّ حادثة و أمر يحتمل الشّك و الإنكار فسبيله استيضاح أهله لمنتحليه بحجة من كتاب يجمع على تأويلها و سنته مجمع عليها لا اختلاف فيها أو قياس يعرف العقول عدله و لا يسع خاصة الأمة و عامّتها الشّك فيه و الإنكار له و هذان الأمران من أمر التوحيد فما دونه و أرش الخدش فما فوقه و أرش الخدش فما فوقه فهذا المعروض الذي يعرض عليه أمر الدين فما ثبت لك برهانه اصطفيته و ما غمض عليك صوابه نفيته فمن أورد واحدة من هذه الثلاث فهي الحجة البالغة الّتي بيّنها الله في قوله لنبيّه صلى اللَّه عليه و آله قل فللّه الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين يبلغ الحجة البالغة الجاهل فيعلمها بجهله كما يعلمه العالم بعلمه لأن الله عدل لا يجور يحتج على خلقه بما يعلمون يدعوهم إلى ما يعرفون لا إلى ما يجهلون و ينكرون ثم قال و وجدت هذا الخبر بعد ذلك في كتاب الإختصاص و هو أوضح مما سبق فأوردته رواه عن ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن إسماعيل العلوي عن محمّد الزبرقان الدّامغاني عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال قال إلي الرشيد أحببت أن تكتب لي كلاما موجزا له أصول و فروع يفهم تفسيره و يكون ذلك سماعك من أبي عبد الله عليه السّلام فكتبت بسم الله الرحمن الرّحيم أمور الأديان أمران أمر لا اختلاف فيه و هو إجماع الأمة على الضرورة الّتي يضطرون إليها و الأخبار المجتمع عليها المعروض عليها كلّ شبهة و المستنبط منها كلّ حادثة و أمر يحتمل الشك و الإنكار و سبيل استيضاح أهل الحجة عليه فما ثبت لمنتحليه من كتاب

نام کتاب : مفاتيح الأصول نویسنده : المجاهد، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 666
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست