responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 4  صفحه : 14
فلا محالة يكون امتياز حصة عن أخرى أو فرد عن آخر بإضافة الوجود الحقيقي إليها، فان الحصة بالتحليل العقلي تنحل إلى ماهية و إضافة أعني إضافتها إلى الوجود، و تلك الإضافة توجب صيرورتها حصة و فرداً بحيث لو لم تكن تلك الإضافة فلا حصة في الخارج و لا فرد، فملاك فردية زيد - مثلا - و كونه حصة من الإنسان إنما هو إضافة الوجود الواقعي إليه إضافة حقيقية.
و من هنا قلنا ان امتياز الحصة عن الأخرى بالوجود، و لكن امتياز وجودها عن وجودها الآخر بالذات و الحقيقة بقانون ان كل ما بالغير لا بد و ان ينتهي إلى ما بالذات.
أو فقل: ان تشخص الحصة و تفردها بالوجود لا غيره و اما تشخص الوجود و تفرده فهو بنفس ذاته لا بشي‌ء آخر، و إلا لدار أو تسلسل، كما لا يخفى.
و قد تحصل من ذلك ان الحصص و الأفراد موجودة في الخارج حقيقة بوجوداتها الواقعية، و هذا مما لا كلام فيه على كلا القولين، أي سواء فيه القول بوجود الطبيعي خارجا أو القول بعدم وجوده، و إنما الكلام في ان هذا الوجود المضاف إلى الفرد و يكون وجوداً له هل هو وجود للطبيعي أيضاً بان يكون له إضافتان: إضافة إلى الحصة، و بتلك الإضافة يكون وجوداً للفرد و إضافة إلى الطبيعي، و بها يكون وجوداً له، أو هو ليس وجوداً للطبيعي إلا بالعرض و المجاز، و لا يصح اسناده إليه على نحو الحقيقة، فالقائل بوجود الطبيعي في الخارج يدعى الأول و ان كل وجود مضاف إلى الفرد فهو وجود للطبيعي على نحو الحقيقة - مثلا - وجود زيد، كما انه وجود له حقيقة وجود للإنسان كذلك.. و هكذا، غاية الأمر ان هذا الوجود الواحد باعتبار إضافته إلى الفرد متشخص و ممتاز عن غيره في الخارج، و باعتبار إضافته إلى الطبيعي لا

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 4  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست