responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 147
و «الصلاة» قاعداً صحيحة للعاجز عن القيام، و فاسدة للقادر عليه و «الصلاة» مع الطهارة المائية صحيحة من واجد الماء، و فاسدة من فاقده، و مع الطهارة الترابية يعكس ذلك، و هكذا، و عليه فكيف يعقل ان يكون المركب بما هو جامعاً و على الجملة قد ذكرنا سابقاً ان «للصلاة» مراتب عريضة، و من المعلوم ان تلك المراتب بأجمعها متداخلة صحة و فساداً، فما من مرتبة من مراتب الصحيحة إلا و هي فاسدة من طائفة حتى المرتبة العليا، فانها فاسدة ممن لم يكلف بها فلا يعقل أن يؤخذ منها جامع تركيبي.
فقد أصبحت النتيجة ان استحالة تصوير الجامع التركيبي بين الافراد الصحيحة أمر بديهي.
و الثاني و هو (فرض الجامع بسيطاً) أيضاً غير معقول و الوجه في ذلك هو ان الجامع المقولي الذاتي لا يعقل ان ينطبق على مركب من حقيقتين متباينتين بالذات و الهوية، بداهة استحالة تحقق جامع ما هوى بين الحقيقتين المتباينتين ذاتاً، و إلا فلا تكونان متباينتين، بل كانتا مشتركتين في حقيقة واحدة، و هذا خلف و مقامنا من هذا القبيل بعينه، لأن ال «صلاة» مركبة وجداناً من مقولات متباينة بحد ذاتها كمقولة الوضع، و الكيف، و نحوهما، و قد برهن في محله ان المقولات متباينات بتمام ذاتها و ذاتياتها فلا اشتراك لها في حقيقة واحدة، و من هنا كانت المقولات أجناساً عالية، فلو كانت مندرجة تحت مقولة واحدة لم تكن أجناساً عالية، و مع ذلك كيف يعقل جامع مقولي بين الأفراد الصحيحة، بل لا يعقل فرض جامع لمرتبة واحدة منها فضلا عن جميع مراتبها المختلفة، و المركب بما هو مركب لا يعقل ان يكون مقولة على حده، ضرورة اعتبار الوحدة الحقيقية في المقولة و إلا لم تنحصر المقولات، بل لا يعقل تركب حقيقي بين افراد مقولة واحدة فضلا عن مقولات متعددة.
و قد تحصل من ذلك انه لا يعقل تصور الجامع الحقيقي البسيط لمرتبة واحدة

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست