responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 62
المولوية التي فرضوها غير قابلة للزيادة و النقصان، و أمرا محدّدا غير مشكّك، فقالوا: إنّه متى ما ثبتت هذه الحقيقة غير المشكّكة ترتّب على ذلك قانونان: حجّيّة القطع، و عدم حجّيّة الاحتمال، و نحن نقول: إنّ المولويّة أمر مشكّك، و تحقيق حالها هو الّذي يتحكم في كلّ هذه الأمور، فإنّ معنى المولويّة إنّما هو ثبوت حقّ الطاعة، و حقّ الطاعة قد يفرض ثبوته في الأحكام المقطوعة و المشكوكة معا، فلا يبقى مجال لقبح العقاب بلا بيان، إذ ترك التكليف المشكوك عندئذ مخالف للحقّ، و العقاب على مخالفة الحقّ ليس قبيحا، و قد يفرض اختصاصه بقسم خاصّ من الأحكام المقطوعة - و هو ما يهتمّ بها المولى اهتماما شديدا، أو ما تتوقّف عليه حياة المولى مثلا -، فلو حصل القطع بحكم ليس في تلك الدرجة من الأهميّة لا يكون حجّة. و لا يصحّ أن يقال: إنّ الحجّيّة ذاتيّة للقطع فلا تنفكّ عنه، فإنّ هذا قلب لجوهر المسألة، و إنّما المسألة مسألة المولويّة، فلا حجّيّة القطع قاعدة برأسها، و لا قاعدة قبح العقاب بلا بيان قاعدة برأسها فضلا عمّا تفرّعت عليهما من الآثار المنبثّة في التفكير الأصولي. و خلاصة الكلام: أنّ المولويّة تتصوّر بأنحاء كثيرة، و درجات مختلفة، فلو أريد الالتزام بقانون قبح العقاب بلا بيان يجب أن يفسّر بعدم ثبوت حقّ المولويّة بلا بيان، و التفكير في هذه المطالب يجب أن يبدأ من الالتفات إلى دائرة مولويّة المولى سعة و ضيقا.


نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست