قوله و ربما قيل بظهور الثمرة في النذر أيضا... إلخ القائل هو المحقق القمي رحمه اللَّه (قال) فيما أفاده في المقام و تظهر الثمرة حينئذ فيما لو نذر أحد أن يعطي شيئا لمن رآه يصلي فرأى من صلى و نقص طمأنينته في إحدى السجدتين مثلا أو لم يقرأ السورة في إحدى الركعتين فبرء النذر بذلك لا يستلزم كون تلك الصلاة مطلوبة للشارع و مأمورا بها (انتهى) و يظهر من ذلك أنه على الأعم يحصل البرء و لو مع العلم بفساد صلاته و لكن له عبارة أخرى يظهر منها أن الثمرة تظهر في الصلاة التي لا يعلم فسادها لا فيما علم فساده و على كل حال حاصل كلام المصنف حول هذه الثمرة أنها و إن كانت صحيحة و لكنها ليست بثمرة للمسألة الأصولية لما عرفت من أن المسألة الأصولية هي التي تقع في طريق استنباط حكم شرعي و البرء و عدمه ليسا حكمين شرعيين. قوله فافهم... إلخ و لعله إشارة إلى أن مرجع البرء و عدم البرء هو إلى الحكم الشرعي فمع البرء لا أمر شرعا بالوفاء و مع عدمه يكون الأمر به باقيا على حاله الا أن الإنصاف أنها مع ذلك ليست هي بثمرة مهمة على نحو يعقد لأجلها مثل هذه المسألة الجليلة. في أدلة الصحيحي قوله و كيف كان فقد استدل للصحيحي بوجوه... إلخ و هي وجوه ثمانية قد ذكرها في التقريرات واحدا بعد واحد غير أن المصنف قد انتخب من بينها وجوها أربعة فذكرها في الكتاب و اقتصر عليها و هي عمدتها و أصحها. قوله أحدها التبادر... إلخ و هو الوجه الثاني من الوجوه الثمانية