responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 8
هذا العلم أن تمايز العلوم بعضها عن بعض هو بتمايز الأغراض الداعية إلى التدوين لا بتمايز موضوعات العلم و لا بتمايز محمولاته و الا لزم أن يكون كل باب بل كل مسألة من كل علم علما على حده (و فيه) أن ذلك إنما يلزم إذا كان موضوع العلم هو عين موضوعات مسائله و هكذا محموله و أما إذا قلنا أن موضوع العلم هو أمر وحداني و هو الكلي المنطبق على موضوعات مسائله المتحد معها اتحاد الكلي و مصاديقه كما أشار بذلك قبلا بقوله و ما يتحد معها خارجا و سيأتي التصريح به أيضا بقوله و هو الكلي المتحد مع موضوعات المسائل إلخ و هكذا لو قلنا بمثله في محموله فلا يكاد يلزم ذلك و أما معرفة موضوع العلم أي الكلي المنطبق على موضوعات مسائله و هكذا معرفة محموله فهي و ان كانت تتوقف على معرفة المسائل و تحديدها سعة و ضيقا كما أن معرفتها و تحديدها كذلك لا يكاد يمكن الا بالغرض فإذا لا مميز الا الغرض و لكن بعد ما ميزنا و حددنا المسائل سعة و ضيقا بوسيلة الغرض و أخذنا الجامع بين موضوعاتها و كان هو موضوع العلم و أخذنا الجامع بين محمولاتها و كان هو محمول العلم كان المميز حينئذ للعلم أمور ثلاثة الغرض و الموضوع و المحمول (ثم) إن مما ذكرنا يظهر أن تمايز مسائل كل علم عن مسائل ساير العلوم أيضا يكون بتمايز الأغراض و الموضوعات و المحمولات فان العلم ليس الا عبارة عن جملة من المسائل فإذا كان تمايز العلم بتمايز هذه الأمور الثلاثة كان تمايز مسائله أيضا عن مسائل ساير العلوم بتمايز هذه الأمور الثلاثة فكل مسألة من مسائل هذا العلم يمتاز عن مسائل ساير العلوم بترتب غرض هذا العلم عليه و بانطباق موضوع هذا العلم على موضوعه و محموله على محموله (نعم) تمايز مسائل علم واحد بعضها عن بعض لا يكون بتمايز الأغراض إذا المفروض هو ترتب غرض واحد على جميع مسائله المختلفة فكيف يكون تمايز بعضها عن بعض بتمايز الغرض بل يكون

نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست