responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 42
مخصوصة و هذا القسم من الوضع يسمى بوضع المادة و هو لا يخلو عن مسامحة فانه لدى الحقيقة وضع لمجموع المادة و الهيئة (كما لا إشكال) في وضع المفردات بهيئاتها نوعيا كهيئات الأفعال و هيئات الأسامي المشتقة فان الأفعال و الأسامي المشتقة كما أن لمادتها وضع شخصي و هو وضع مصادرها السيالة في جميع ما يشتق منه فكذلك لهيئاتها وضع نوعي أي في ضمن أي مادة كانت فهيئة فعل بالتحريك وضعت لقيام المبدأ بفاعل مذكر في ضمن أي مادة كانت من فعل أو ضرب أو قتل و نحو ذلك من المصادر و هكذا هيئة فاعل و مفعول بل و هكذا الأمر في هيئة بعض الأسامي الجامدة كهيئة رجيل فانها موضوعة نوعيا للتصغير أو التعظيم بل و هيئات تمام الأسامي الجامدة هيئاتها الإعرابية كهيئة زيد للفاعل و زيدا للمفعول و زيد للمضاف إليه بناء على أن للهيئات الإعرابية وضع خاص كما يظهر من المصنف (و هكذا لا إشكال) في وضع هيئات المركبات أي الجمل التركيبية نوعيا لخصوصيات النسب و الإضافات كالتأكيد في الجملة الاسمية مطلقا و كالحصر في مثل إياك نعبد و إياك نستعين و كالدوام و الثبوت و نحو ذلك (و أما وضع) المركبات بجملتها أي بموادها و هي مفرداتها و بهيئاتها من حيث المجموع فقد وقع فيه الخلاف و بنوا عليه أمر المجاز المركب على ما في الفصول نظرا إلى أن مثل جملة أريك تقدم رجلا و تؤخر أخرى ان كان مجازا في المتردد المتحير فهو فرع وضعه لمن يقدم رجلا و يؤخر أخرى حقيقة فان المجاز فرع الوضع للمعنى الحقيقي و قد أنكر المصنف ذلك أي وضع المركبات بجملتها و هي مجموع المادة و الهيئة نظرا إلى عدم الحاجة إليه لاستلزامه دلالتها على المعنى مرتين مرة بملاحظة وضع مفرداتها و مرة بملاحظة وضع نفسها.
(أقول) بل و لاستلزامه الوضع في المركبات فوق الإحصاء بل فوق ما يتناهى فان وضع المفردات و ان كان مما يتناهى و لكن المركب منها مما لا

نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست