الحقيقي و هو الذات المتلبسة في الحال و لم تستعمل في غيرها غايته ان حمل المشتق على الميزاب مجازي لعدم كونه حقيقة متلبسا بالجري و ان كان متلبسا به عناية فافهم جيدا. في الأوامر و بيان معاني الأمر قوله المقصد الأول في الأوامر و فيه فصول الأول فيما يتعلق بمادة الأمر من الجهات و هي عديدة الأولى أنه قد ذكر للفظ الأمر معاني متعددة. إلخ قد ذكر المصنف للفظ الأمر معاني عديدة (منها) الطلب كما يقال أمره بكذا و لعل المقصود منه إنشاء الطلب و الا فليس الأمر هو نفس الطلب كيف و الأمر فعل من افعال الآمر و هو إنشاء الطلب من الغير بصيغة افعل و نحوها و لا يكون هو الا آنا ما و الطلب هو الأمر الاعتباري المنشأ بالصيغة يبقى بعد الإنشاء و حينا إلى أن يسقطه الامتثال أو العصيان أو انعدام الموضوع و نحو ذلك و للطلب معنى آخر بل معنيان آخران ستطلع عليهما في الجهة الرابعة إن شاء الله تعالى (و منها) الشأن كما يقال شغله امر كذا أي شأن كذا (و منها) الفعل كما في قوله تعالى و ما أمر فرعون برشيد أي و ما فعله برشيد (و منها) الفعل العجيب و قد مثل له المصنف بقوله تعالى فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها... إلخ (و منها) الشيء كما تقول رأيت اليوم أمرا عجيبا أي شيئا عجيبا (و منها) الحادثة كما تقول وقع أمر كذا أي حادثة كذا (و منها) الغرض كما تقول جاء زيد لأمر كذا أي لغرض كذا هذه جملة من المعاني التي ذكرها المصنف و هي سبعة و قد ذكر للفظ الأمر معاني أخر (كالحال) كما في قولك زيد أمره مستقيم أي حاله مستقيم (و القدرة) و قد مثلوا لها بقوله تعالى