responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 92
عرفت - بما لا مزيد عليه - أنّ نحو إرادة المعنى لا يكاد يمكن أن يكون من خصوصيّاته و مقوّماته.

و ثانيا: منع ظهور الخبر فيما ذكره، و ذلك لأنّ نسبة الإيجاد إلى الحرف فيه ليست على سبيل الحقيقة، كما هو الحال في نسبة القتل إلى السيف، فإنّ الموجد له هو صاحب السيف، و إنّما هو آلة للقتل، و حينئذ لا بدّ في تلك النسبة من عناية في البين، و الظاهر أنّه كما أنّ الالتزام بكون الحرف آلة للإيجاد مصحِّح لذلك، فكذلك كونها حاكية عن معنى آليٍّ، و من حالات الغير.
و أمّا أصل المدّعى فيرد عليه:
أوّلا: لزوم التجوُّز في المتعلّق دائما، إذ السير موضوع لطبيعة السير، لا السير على وجه خاصّ.
اللّهم إلاّ أن يكون مراده كون الخصوصيّة مرادة في نفسها، لا أنّه جعل اللفظ المتعلّق قالبا لمعناه مع الخصوصيّة و إن كان يأباه قوله أخيرا في العبارة الأخرى.
و ثانيا: أنّ المنشأ بالحرف لو كانت الخصوصيّة الخارجيّة، ففيه: أنّ غالب المعاني الحرفيّة من قبيل الأمور التكوينيّة المحتاجة إلى الأسباب التكوينيّة، و لا توجد بالإنشاء و لو كانت خصوصية أخرى مطابقة لما في الخارج حاصلة بالاستعمال، فلا يخفى أنّ نظيرها حاصل في الاسم أيضا، بل هو أولى، لكونه فانيا في المعنى دون الحرف على قوله.
و ثالثا: أنّه لو لم توضع لمعنى لما تبادر منها عند إطلاقها شي‌ء، كما في الحروف الهجائية الموضوعة لغرض التركيب، و هو مخالف للوجدان، فإنّه يتبادر من كلمة «من» معنى يعبَّر عنه بالفارسيّة ب «از».


نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست