responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 91
جواز استعمال أحدهما في موضع الآخر، و إن اتفقا فيما له الوضع، و قد
ما ذكره الماتن، و لا من جهة ما ذكره الأستاذ، لأنّ كلمة «الابتداء» موضوعة لمفهوم الابتداء و كلمة «من» ليست موضوعة لهذا المفهوم، بل لمفهوم آخر مساوق له و هو ما يعبّر عنه بالفارسية ب «از»، و كذلك الكلام في سائر الحروف مع الأسماء المساوقة لها معنى، فظهر أنّ الاسم و الحرف موضوعان لمفهومين كلّيّين متباينين متساوقين، فافهم و اغتنم.
بقي الكلام في دليل القول الرابع في الحروف، و أنّها لا معنى لها، و إنّما هي آلات لإحداث خصوصيّات في المتعلّقات، نظير السيف و تحريك العين بالنسبة إلى إحداث القتل و الإشارة، فإنّهما ليسا معنيين للسيف و تحريك العين، و إنّما هما آلتان لإيجادهما، فالاسم آلة إحضار المعنى، و الحرف آلة إحداثه، فيكون الاسم من قبيل الحكاية، بمعنى أنّه اعتبر كونه حاكيا عن معناه، و الحرف من قبيل الإنشاء.
و بعبارة أخرى: إنّ الحرف آلة كون المدخول مستعملا على وجه خاصّ.
و استدلّ عليه بقول أمير المؤمنين عليه السلام في خبر أبي الأسود الدؤلي:
«و الحرف ما أوجد معنى في غيره»«».
هذا ملخّص ما أفاده بعض أفاضل تلامذة صاحب هذا القول في مباحث ألفاظه«».
أقول: أمّا الدليل فيرد عليه:
أوّلا: بأنه معارض بالرواية الأخرى عنه عليه السلام: «و الحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم و لا فعل»«»فإنّ ظاهرها كونه موضوعا لمعنى كالاسم و الفعل.


نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست