المثال الأوّل، و متلبّسا به في الغد في الثاني، فجرى المشتقّ حيث كان بلحاظ حال التلبّس - و إن مضى زمانه في أحدهما، و لم يأت بعد في و على الثاني: فإمّا أنّ يكون التلبّس (فيه)«»قبل الجري، و هو على أقسام ستّة: «زيد ضارب أمس» مع كون «الأمس» قرينة على الجري و التلبّس قبل الأمس، و هو مجاز باتّفاق القولين على اعتبار خصوص المتلبّس، و حقيقة على الأعمّ. و «زيد ضارب أمس» مع كونه قرينة على التلبّس و الجري قد وقع في الآن، و هو - أيضا - داخل في محلّ الخلاف بناء على كلا القولين. و «زيد ضارب الآن» مع كون «الآن» قرينة على الجري و التلبّس قبله، و هو الأمس، و هو داخل في محلّ الخلاف مطلقا، أو مع كونه قرينة على التلبّس مع كون الجري بعده، و هو الغد، و هو داخل في محلّ الخلاف على اعتبار حال النسبة، و على اعتبار حال النطق يكون حقيقة لكون التلبّس متحقّقا حال النطق. و «زيد ضارب غدا» مع كون «الغد» قرينة على حال التلبّس و الجري بعده، و هو غد الغد، و هو داخل في محلّ الخلاف مطلقا، أو مع كونه قرينة على الجري و التلبّس قبله، و هو الآن، و هو داخل في محلّ الخلاف بناء على حال النسبة، و حقيقة بناء على حال النطق لتحقّق التلبّس حينه. و إمّا أن يكون التلبّس بعده، و هو - أيضا - على أقسام ستّة. «زيد ضارب أمس» مع كونه قرينة على الجري مع كون التلبّس بعده، و هو الآن، فهو مجاز اتّفاقا بناء على حال النسبة، و حقيقة اتّفاقا بناء على حال النطق، لتحقّق التلبّس حينه، أو مع كونه قرينة على التلبّس و الجري قبله، و هو أمس الأمس، و هو مجاز اتّفاقا.