و أمّا على الأعمّ، فتصوير الجامع في غاية الإشكال، فما قيل في تصويره أو يقال، وجوه«»:
المستند إلى الياقوت، فإنّ المؤثّر فيه هي عناصره المختلفة بالنوع بما هي كذلك، لا بما هي جسم، فإنّه ليس مبدأ لهذا الأثر. لا يقال: فعليه يشكل إحراز الجامع بين أفراد الصحيح أيضا، لإمكان القول بكون الأثر في كلّ جهة منه مستندا إلى واحد منها. فإنّه يقال: إنّه بتمام جهاته مستند إلى كلّ واحد من أفراد الصحيح، فلو لم يكن جامع لزم المحذور المذكور، بخلاف المقام، فإنّ الأثر مترتّب على أجزاء فرد واحد. لا يقال: إنّ تفريح القلب ليس مستندا إلى عناصره، بل إلى صورته الخامسة الحاصلة من تركبها. فإنّه يقال: ننقل الكلام إلى تلك الصورة، و ليس المؤثر فيها إلاّ العناصر المختلفة بصورها المنكسرة، و المصحّح ليس إلاّ ما ذكرنا. الثاني: أنّا نختار الشقّ الثاني، و أنّه ليس مستندا إلى الأجزاء بما هي متباينة، و لكنّه ليس مستندا إلى الجامع بينها و بين الكلّ، بل إلى الصورة الوحدانية الحاصلة من اجتماع الأجزاء، كما أنّ تفريح القلب مستند إلى صورة خامسة في الياقوت. لا يقال: إنّه لا بأس به في الياقوت، لأنّ هذه الصورة متأصّلة، فيمكن تأثيرها في الأثر الأصيل، بخلاف صورة الصلاة الاعتبارية، فإنّها لا تكاد تؤثّر في الأثر الأصيل. فإنّه يقال: نمنع كون الأثر في الصلاة أصيلا، بل هو - أيضا - اعتباريّ مثل الحسن و غيره.