responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 155
و غاية ما يمكن أن يقال في تصويره: أنّ النزاع وقع - على هذا - في أنّ الأصل في هذه الألفاظ المستعملة مجازا في كلام الشارع، هو استعمالها في خصوص الصحيحة أو الأعمّ، بمعنى أنّ أيّهما قد اعتبرت العلاقة بينه و بين المعاني اللّغوية ابتداء، و قد استعمل في الآخر بتبعه و مناسبته، كي ينزّل كلامه عليه مع القرينة الصارفة عن المعاني اللّغوية، و عدم قرينة أخرى معينة للآخر.

و أمّا الإمكان ففيه إشكال، لأنّه لم يوضع لهذا المعنى حتّى يقال: إنّه هل وضع للصحيح أو الأعمّ؟ بل الاختيار في يد المستعمل، و في أيّ من المعنيين استعمل يكون مجازا.
و لكن التحقيق أن يقال: إنّ المجاز لا بدّ فيه من أمرين:
الأوّل: العلاقة، و الثاني: القرينة، و يمكن بكلا الاعتبارين، بحيث لا يحتاج كلّ منهما إلى الآخر.
أمّا الأوّل: فبأن يقال: إنّ الشارع هل لاحظ العلاقة بين الصحيح و المعنى اللّغوي، بحيث إذا صار بصدد الاستعمال في الأعمّ يلاحظ العلاقة بينه و بين الصحيح على نحو سبك المجاز من المجاز، أو بالعكس، أو كان لحاظه العلاقة في الصحيح و الأعمّ في عرض واحد، بمعنى أنّ كلا منهما ملحوظ بالنسبة إلى المعنى اللّغوي، و لكن كانت العلاقة بين الصحيح و بينه بمرتبة شديدة موجبة لأقربيّة ارتكازيّة مقتضية لظهور اللفظ فيه، نظير أقربيّة أحد المعاني المجازيّة في سائر الموارد، أو لم يكن الأمر على الوجه الأوّل و لا على الوجه الثاني، بل كان اللحاظان في عرض واحد، و لم تكن العلاقة الأولى أشدّ، أو كانت كذلك، و لكن لم تكن موجبة للأقربيّة المذكورة؟ فعلى الأوّل و الثالث تصير الألفاظ أسامي للصحيح، بمعنى أنّها بمجرّد وجود

نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست