responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 101
وجهان، بل قولان، أظهرهما أنّه بالطبع بشهادة الوجدان [1]
للمعنى الحقيقي، عدا ما يتوهّم من نقل جماعة من النحويين و البيانيين«»ثبوته، و من المحتمل أنّهم استندوا في نقلهم إلى الحدس و الاجتهاد بأن تخيّلوا: أنّه لا يكاد يصحّ الاستعمال بدون الوضع، و حدسهم غير حجّة على أحد ما دام لم يحصل القطع للمنقول إليه، فيكون نظير قول اللّغوي في إخباره بالوضع، حيث إنّه من المحتمل بل المظنون اسناده إلى الحدسيات«».
و فيه: أنّ عدم الدليل ليس دليلا على العدم.
الثاني: أنّا نرى بالوجدان في وضع الأعلام أنّ الواضع لها لا يتصوّر حين الوضع للمعنى العلمي المعنى المناسب أبدا، إذ الظاهر أنّ الواضع للفظ «حاتم» للشخص المعروف ما تصوّر المعنى المناسب، بل ما تصوّر جوده الّذي باعتباره يستعمل هذا اللفظ في غيره.
الثالث: ما أشار إليه في المتن.
الرابع: أنّ المعنى المجازي فيما تتبّعنا في موارد الاستعمالات مرتبة نازلة من المعنى الحقيقي، سواء في ذلك الاستعارة و غيرها من المجازات، و لم نجد استعمالا في غيره، فإذا كان عينه و لو ادّعاء يكفي فيه الوضع للمعنى الحقيقي، فلا تبقى فائدة للوضع المستقلّ شخصا أو نوعا، مع أنّه لا بدّ فيه من غرض داع إليه.
و ممّا ذكرنا ظهر: أنّه لا معنى لحصر العلائق في خمس و عشرين أو أزيد أو أنقص، بل الملاك تحسين الطبع و تقبيحه، و لذا لا يصحّ في جميع موارد تلك العلائق المذكورة في كلام القوم.

[1] قوله: (بشهادة الوجدان.). إلى آخره.
و يشهد لذلك - أيضا - أنّه لو كان بالوضع يلزم أن يكون الألفاظ الموضوعة

نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست