و أيضا الطب لا يقع فيه الاختلالات الشّديدة، المتكثّرة غاية الكثرة، المحتاجة إلى بذل الجهد في علاجها.
و أيضا التهديدات التي وردت في الفقه لم ترد في الطبّ.
قال تعالى: وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ*[1] الآية، فحكم بالظلم، و الفسق، و الكفر، جميعا في آيات متوالية.
و قال في رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و هو أعزّ الخلق إليه، و أقربهم لديه-: وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ[2] الآية، فانظر إلى هذا التهديد الشّديد في الآية، و انظر إلى غيرها من الآيات و الأخبار، حتّى أنّه ورد: «من حكم بدرهمين بغير ما أنزل اللّه تعالى فقد كفر باللّه» [3].
و عنهم (عليهم السلام): أنّه «تبكي منه المواريث، و تصرخ منه الدّماء، و تولول منه الفتيا، و يستحلّ بقضائه الفرج الحرام، و يحرم به الفرج الحلال، و يأخذ المال من أهله، و يدفعه إلى غيره» [4].
[3] الوسائل 18: 18 الباب 5 من أبواب صفات القاضي حديث 1، 2، 5، 6، 13، 14، 15 مع تفاوت يسير.
[4] ف: إلى غير أهله. لم يرد هذا الحديث بهذه الصورة في كتب الحديث بحسب فحصنا و المصنّف (قدّس سرّه) قد جمع بين رواية الوسائل عن الكافي و رواية النهج و رواية الاحتجاج فراجع الوسائل 18: 23- 24 الباب 6 من أبواب صفات القاضي الحديث 5، و الاحتجاج 1: 262، و نهج البلاغة: 51- 54 ل (محمّد عبده).