و منه «انّ المفتي على شفير السعير» [4]. و «إنّ أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على اللّه تعالى» [5].
و أيضا إنّ الفقه كلّه ظنّيّ لا طريق لنا إلى اليقين مع أنّ الظّن ربّما كان في غاية القرب من الشكّ. مع أنّه قريب منه البتّة و بأدنى شيء من المسامحة و الغفلة يزول، و يصير شكّا، بل و ربّما يصير وهما، و ليس مثل العلم لبعده عنهما، سيّما و أن يكون الظّن وقع فيه الاختلالات الّتي سنذكرها، و في العلاج عنها، حتّى أنّه يكثر في بلدة أو محلّة أطباء، و لا يوجد في عصر فقيه سلّمه
[1] الكافي 7: 409 باب أنّ المفتي ضامن من كتاب القضاء و الأحكام عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) و جاء في الرواية ... فقال له- أي لربيعة- الأعرابيّ: أ هو في عنقك؟
فسكت ربيعة فقال له أبو عبد اللّه (عليه السلام) «هو في عنقه قال أو لم يقل، و كلّ مفت ضامن».
[2] الوسائل 18: 11 الباب 4 من أبواب صفات القاضي الحديث 6، و قد نقل المصنّف ذيل الحديث بالمعنى.
[3] الوسائل 18: 136 الباب 13 من أبواب صفات القاضي الحديث 25 و فيه «هلكت و أهلكت».
[4] لم نعثر على هذا النصّ في الجوامع الحديثيّة إلاّ أنّ المجلسي (رحمه اللّه) نقل هذا المضمون من كلام الشهيد الثاني في ضمن إجازته (قدّس سرّه) لوالد الشيخ البهائي (رحمه اللّه)، راجع البحار 108- 170.