و منها: عكس ذلك أنّه يروي عن الجماعة، و ربّما يذكر ذلك في مقام المدح.
و منها: رواية الأجلاّء عنه، و ربّما كان فيه إشارة إلى الوثاقة كما ذكرنا في التعليقة [2] سيّما ان يكون ممّن يطعن بالرواية عن المجاهيل و أمثال ذلك، أو يكون فيهم من يطعن كأحمد بن محمّد بن عيسى.
و منها: أن يروي عنهم صفوان بن يحيى أو ابن أبي عمير أو ابن أبي النصر البزنطيّ، لما ذكر في (العدّة) [3] من أنّهم لا يروون إلاّ عن ثقة.
و المحقّقون الميرزا محمّد [4] و الشيخ محمّد [5] و صاحب (الذخيرة) [1] يقولون بأنّ ذلك من أمارات الوثاقة و قبول الرواية و قريب منهم عليّ بن الحسين الطاطري [6] و محمّد بن إسماعيل بن ميمون و جعفر بن بشير، أو من يروي عن الأخيرين. فتأمّل.
[1] حيث قال: «فتوثيق الأصحاب. لابن بكير و مخالطتهم إيّاه و رواية أجلائهم كابن أبي عمير و صفوان و غيرهما عنه ممّا يدلّ على كمال ثقته». انظر ذخيرة المعاد: 5.