و منها: خاصّي، و قد أخذه خالي [1](رحمه اللّه) مدحا.
و منها: قريب الأمر، و أخذه أهل الدّراية مدحا.
و منها كون الراوي من مشايخ الإجازة، و المتعارف عدّه حسنا.
و ربّما يظهر من بعض دلالته على الوثاقة، و من بعض آخر أنّه [2] في أعلى درجات الوثاقة و الجلالة، و الشّهيد الثّاني (رحمه اللّه) على أنّ مشايخ الإجازة لا يحتاجون إلى التنصيص على تزكيتهم.
و قيل: إنّ التّعديل بهذه الجهة طريقة كثير من المتأخّرين.
و منها: كونه وكيلا للأئمّة (عليهم السلام)، و قيل: إنّهم ما كانوا يجعلون الفاسق وكيلا.
و منها: أن يكون ممّن يترك رواية الثّقة أو الجليل، أو يؤوّل محتجّا بروايته، و مرجّحا لها عليهما، أو يؤتى بروايته بإزاء روايتهما، فتأمّل.
و منها: كونه كثير الرّواية: و هو موجب للعمل بروايته عند عدم الطعن عند الشهيد (رحمه اللّه).
و عن العلاّمة (رحمه اللّه) انّه من أسباب قبول الرواية.
و قيل: انه من شواهد الوثاقة.
و قيل: انه من أسباب الحسد أو القوة و أولى منه كونه كثير السماع.
و منها كونه ممّن يروي عنه أو عن كتابه جماعة من الأصحاب، فأنّه من أمارات الاعتماد عليه، و ربّما يظهر ذلك من النجاشي في ترجمة عبد اللّه
[1] هو العلاّمة المجلسي الثاني (رحمه اللّه) كما مرّ في ترجمة صاحب الكتاب.