responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموجز في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 189

كلّ قيد يتصل به، و لذلك لا ينعقد للكلام المذكور ظهور إلاّ في الخصوص.

و إن شئت قلت: إنّ المخصص المتصل من باب تعدّد الدالّو المدلول، فهناك دوال:

1. كُلّ ، 2. عالم ، 3. عادل، و هناك مداليل، و كلّ لفظ استعمل في معناه، و إنّما تلزم المجازية لو استعملت لفظة «كل»، في «كل عالم عادل» أو استعملت لفظة «عالم» في «عالم عادل».

وبعبارة أُخرى: أنّ أداة العموم وضعت لاستيعاب المدخول، فلو كان المدخول مطلقاً يدل على استيعابه، و إن كان مقيّداً فكذلك، فلفظة«كل» في قولك: أكرم كلّ ضيف مثله في قولك: أكرم كلّ ضيف عادل، فسواء قيد الموضوع، أو أطلق، فلا يحصل أيّ فرق في ناحية أداة العموم وضعاً و استعمالاً، و إن كان هناك تفاوت بين سعة المراد الجدّي و ضيقه.

هذا كلّه في المخصص المتصل.

وأمّّا الثاني: أي المخصص المنفصل، فالتحقيق أنّ التخصيص لا يوجب المجازية في العام بالبيان التالي:

إذا قال المتكلّم :أكرم العلماء و تعلّقت إرادته الجدية بإكرام العلماء العدول.و أشار إلى موضوع الإرادة الجدية بكلام مستقل، و قال: لا تكرم العالم الفاسق، فيقع الكلام في أنّ البيان الثاني هل يستلزم كون الجملة الأُولى مستعملة في غير معناها أو لا ؟

التحقيق أنّه لا يستلزم ذلك. وجهه أنّ للمتكلّم إرادتين:

الأُولى: الإرادة الاستعمالية التي تعد مقوّمة للاستعمال، و هو إطلاق اللفظ و إرادة معناه، و يشترك فيه كلّ من يتكلم عن شعور و إرادة من غير فرق بين الهازل و الممتحِن و ذي الجدّ .

ثمّ إنّ له وراء تلك الإرادة إرادة أُخرى، و هي ما يعبّر عنها بالإرادة الجدية،

نام کتاب : الموجز في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست