نام کتاب : تحقيق الاصول المفيدة في اصول الفقه نویسنده : الآذري القمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 212
اللازم فى علامات الحقيقة بحثا سطحيا لا أكثر` ( 1 ) .
أقول : ما أدرى ما المراد من الظاهر و كيف يتحقق الظهور , أفلا
يتحقق` الظهور , أى دلالة اللفظ على معنى بالوضع , فأى ثمرة للوضع
؟`
فالتحقيق أن العلم بالوضع يوجب انفهام المعنى من اللفظ و أن أرادة
المتكلم` و بالقرينة الصارفة بالمعينة يفهم المخاطب معنى مجازيا , فلا
محالة فى انعقاد الظهور` مع العلم بالوضع فى الاستعمال الحقيقى و العلم
بالوضع فى القرائن الصارفة و المعينة` اللفظية و بالاقتضاء
الطبيعى و العقلى فى القرائن الطبيعية و العقلية` .
هذا اذا علمنا بوجود القرينة الصارفة و المعينة أو عدمهما . و أما
اذا شككنا` فى وجودهما و عدمها أصلا أو شككنا فى قرينية الموجود فانا
نحتاج فى فهم المراد و ` انعقاد الظهور الى أصل يثبت ان المراد
الاستعمالى و الجدى متطبقان` .
فحينئذ تجرى أصالة الحقيقة تعبدا ببناء العقلاء عند قائله , لان
على المتكلم` الذى يريد افادة معنى ما و احتجاجه على مخاطبه التلفظ بما
يكون دالا على مراده و ` المجمل غير الظاهر لا يجوز الاحتجاج به فاما ان
نكشف كشفا ظنيا نوعيا أو` شخصيا أو قطعيا عدم القرينتين أو عدم
قرينية الموجود فينعقد الظهور فيكون هذا` حجة علينا أو حجة عليه و عبر عن
هذا الاصل العقلائى التعبدى بأصالة الحقيقة ,` يعنى اذا شككنا فى أن
المراد هل هو المعنى الحقيقى و أن المتكلم لم يتبع الواضع فى` أرادة
المعنى الحقيقى أو أن المراد هو المعنى المجازى و أن المتكلم لم ينصب
قرينة` صارفة و لا معينة أو عبر عنه بأصالة عدم القرينة , فالاصلان
جاريان لاثبات`
1 ) منتقى الاصول , ج 1 , ص 173 . `
نام کتاب : تحقيق الاصول المفيدة في اصول الفقه نویسنده : الآذري القمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 212