نام کتاب : تحقيق الاصول المفيدة في اصول الفقه نویسنده : الآذري القمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 211
الانس الذهنى بغيره حاصل من غير الوضع فصار دليلا للحقيقة , و لازم ذلك
أنا اذا` شككنا فى أن اللفظ هل استعمل فى الموضوع له أو لا , كان التمسك
باصالة الحقيقة ` بعيدا عن بناء العقلاء , فانه لا ثمرة للوضع الا جواز
الاحتجاج , و لا يجوز` الاحتجاج
بالاصل التعبدى و هو أصالة الحقيقة أو
أصالة عدم القرينة حتى قرينية` الموجود , لانه على المتكلم نصب ما يكون
ظاهرا فى المعنى المجازى بحيث يغلب` ظهوره على المعنى الموضوع له` .
فالحق الحصول على التبادر لعلماء اللغة فى زمان نزول القرآن
لفهم معانيه و` لا ننظر الى المعانى بعده` .
قال بعض المعاصرين ـ حسبما نقله مقرره ـ` :
ان هذا المبحث كبعض سوابقه عديم الاثر فى مجال العمل , و ذلك لان
المدار فى معرفة` المراد من الكلام على ظهور الكلام فى المعنى سواء كان
حقيقيا أو مجازيا , فان الظاهر` حجة بلا كلام أما مجرد كون المعنى
حقيقيا فلا يجدى فى الحكم بكونه مرادا من اللفظ ما` لم يكن للفظ فيه
ظهور` .
نعم , تظهر الفائده بناء على الالتزام بأصالة الحقيقة تعبدا فانه
يلتزم بكون المراد هو` المعنى الحقيقى و لو لم يكن اللفظ ظاهرا فيه ,
فتعيين المعنى الحقيقى باحدى العلامات` يكون ذا أثر على هذا
البناء , لكن التحقيق عدم البناء على أصالة الحقيقة تعبدا و كون` المدار
فى تعيين المراد ظهور الكلام و هو لا يرتبط بتعيين الحقيقة , لان ما
يكون` الكلام ظاهرا فيه يكون متبعا و ان لم يكن معنى حقيقيا , و ما لا
يكون ظاهرا فيه لا` يبنى على ارادته و ان كان معنى حقيقيا قد وضع اللفظ
له . و بهذا اللحاظ كان البحث`
نام کتاب : تحقيق الاصول المفيدة في اصول الفقه نویسنده : الآذري القمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 211