responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 70
الخلاف فى قيام الدليل القطعى على حجية خبر الواحد و عدم قيامه , و إلا فمن المتفق عليه عندهم ان خبر الواحد بما هو خبر مفيد للظن الشخصى أو النوعى لا عبرة به لأن الظن فى نفسه ليس حجة عندهم قطعا , فالشأن كل الشأن عندهم فى حصول هذا الدليل القطعى و مدى دلالته .
فمن ينكر حجية خبر الواحد كالسيد الشريف المرتضى و من أتبعه انما ينكر وجود هذا الدليل القطعى , و من يقول بحجيته كالشيخ الطوسى و باقى العلماء يرى وجود الدليل القاطع . و لأجل ان يتضح ما نقول ننقل نص أقوال الطرفين فى ذلك :
قال الشيخ الطوسى فى العدة ( ج 1 ص 44 ) : (( من عمل بخبر الواحد فانما يعمل به اذا دل دليل على وجوب العمل به اما من الكتاب او السنة أو الاجماع , فلا يكون قد عمل بغير علم . ((
و صرح بذلك السيد المرتضى فى الموصليات حسبما نقله عنه الشيخ ابن أدريس فى مقدمة كتابه السرائر فقال : (( لا بد فى الاحكام الشرعية من طريق يوصل الى العلم )) الى ان قال : (( و لذلك أبطلنا فى الشريعة العمل بأخبار الاحاد , لأنها لا توجب علما و لا عملا , و أوجبنا ان يكون العمل تابعا للعلم , لأن خبر الواحد إذا كان عدلا فغاية ما يقتضيه الظن بصدقه و من ظننت صدقه يجوز ان يكون كاذبا )) .
و أصرح منه قوله بعد ذلك : (( و العقل لا يمنع من العبادة بالقياس و العمل بخبر الواحد . و لو تعبد الله تعالى بذلك لساغ و لدخل فى باب الصحة لأن عبادته بذلك توجب العلم الذى لا بد أن يكون العمل تابعا له )) .
و على هذا فيتضح ان المسلم فيه عند الجميع ان خبر الواحد لو خلى و نفسه لا يجوز الاعتماد عليه لأنه لا يفيد إلا الظن الذى لا يغنى من الحق شيئا . و انما موضع النزاع هو قيام الدليل القطعى على حجيته .
و على هذا فقد وقع الخلاف فى ذلك على أقوال كثيرة :
فمنهم من أنكر حجيته مطلقا , و قد حكى هذا القول عن السيد المرتضى
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست