نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 69
و ألا فلا يكون الخبر متواترا فى الوسائط المتأخرة , لأن النتيجة تتبع أخس المقدمات .
و السر فى ذلك واضح , لأن الخبر ذا الوسائط يتضمن فى الحقيقة عدة
أخبار متتابعة , إذ ان كل طبقة تخبر عن خبر الطبقة السابقة عليها , فحينما
يقول جماعة حدثنا جماعة عن كذا بواسطة واحدة مثلا , فان خبر الطبقة الاولى
الناقلة لنا يكون فى الحقيقة خبرها ليس عن نفس الحادثة بل عن خبر الطبقة
الثانية عن الحادثة , فلابد أن يكون الجماعة الاولى خبرها متواترا عن خبر
متواتر عنمتواتر و هكذا , إذ كل خبر من هذه الاخبار له حكمه فى نفسه . و
متى اختل شرط التواتر فى طبقة واحدة خرج الخبر جملة عن كونه متواترا و صار
من أخبار الاحاد .
و هكذا الحال فى اخبار الاحاد , فان الخبر الصحيح ذا الوسائط إنما
يكون صحيحا إذا توفرت شروط الصحة فى كل واسطة من وسائطه , و الا فالنتيجة
تتبع أخس المقدمات .
4 ـ خبر الواحد
إن خبر الواحد ـ و هو ما لا يبلغ حد التواتر من الاخبار ـ قد يفيد
علما و إن كان المخبر شخصا واحدا , و ذلك فيما اذا أحتف خبره بقرائن توجب
العلم بصدقه , و لا شك فى أن مثل هذا الخبر حجة . و هذا لا بحث لنا فيه ,
لأنه مع حصول العلم تحصل الغاية القصوى . اذ ليس وراء العلم غاية فى الحجية
و اليه تنتهى حجة كل حجة كما تقدم .
و اما اذا لم يحتف بالقرائن الموجبة للعلم بصدقه , و إن احتف
بالقرائن الموجبة للاطمئنان اليه دون مرتبة العلم ـ فقد وقع الخلاف العظيم
فى حجيته و شروط حجيته ـ و الخلاف فى الحقيقة ـ عند الامامية بالخصوص ـ
يرجع الى
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 69