responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 28
و هذا هو السر فى تعليل الأنصارى رحمه الله لوجوب متابعته بكونه طريقا بذاته و لم يتعرض فى التعليل لنفس الوجوب . و من أجل هذا ركز البحث كله على طريقيته الذاتية .
و يظهر لنا ـ حينئذ ـ أنه لا معنى لأن يقال فى تعليل حجيته الذاتية : أن وجوب متابعته أمر ذاتى له .
و اذا اتضح ما تقدم وجب علينا توضيح معنى كون القطع طريقا ذاتيا , و هو كل البحث عن حجية القطع و ما وراءه من الكلام فكله فضول , و عليه فنقول :
تقدم أن القطع حقيقته انكشاف الواقع , لأنه حقيقة نورية محضة لا غطش فيها و لا احتمال للخطأ يرافقها . فالعلم نور لذاته نور لغيره , فذاته نفس الانكشاف لا أنه شىء له الانكشاف .
و قد عرفتم فى مباحث الفلسفة ان الذات و الذاتى يستحيل جعله بالجعل التأليفى , لأن جعل شىء لشىء انما يصح أن يفرض فيما يمكن فيه التفكيك بين المجعول و المجعول له . و واضح أنه يستحيل التفكيك بين الشىء و ذاته أى بين الشىء و نفسه , و لا بينه و بين ذاتياته .
و هذا معنى قولهم المشهور : (( الذاتى لا يعلل . ((
و إنما المعقول من جعل القطع هو جعله بالجعل البسيط أى خلقه و ايجاده .
و عليه , فلا معنى لفرض جعل الطريقية للقطع جعلا تأليفيا , بأى نحو فرض للجعل سواء كان جعلا تكوينيا أم جعلا تشريعيا , فان ذلك مساوق لجعل القطع لنفس القطع , و جعل الطريق لذات الطريق .
و على تقدير التنزل عن هذا و قلنا مع من قال : ان القطع شىء له الطريقية و الكاشفية عن الواقع , كما وقع فى تعبيرات بعض الأصوليين المتأخرين عن الشيخ ـ فعلى الأقل تكون الطريقية من لوازم ذاته التى لا تنفك عنه , كالزوجية بالنسبة الى الأربعة . و لوازم الذات كالذات يستحيل أيضا جعلها بالجعل التأليفى على ما هو الحق , و انما يكون جعلها بنفس جعل الذات جعلا
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست