responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 27
1 ـ ( جهة طريقيته للواقع ) فحينما نقول : ان حجيته مجعولة , نقصد أن طريقيته مجعولة , لأنها ليست ذاتية له , لوجود احتمال الخلاف . فالشارع يجعله طريقا الى الواقع بالغاء احتمال الخلاف , كأنه لم يكن فتتم بذلكطريقيته الناقصة ليكون كالقطع فى الايصال الى الواقع . و هذا المعنى هو المجعول للشارع .
2 ـ ( جهة وجوب متابعته ) فحينما نقول : أنه حجة , نقصد أن الشارع أمر بوجوب متابعة ذلك الظن و الأخذ به أمرا مولويا . فينتزع من هذا الأمر أن هذا الظن موصل الى الواقع و منجز له . فيكون المجعول هذا الوجوب , و يكون هذا معنى حجية الظن . و اذا كان هذا حال الظن , فالقطع ينبغى أن يكون له أيضا هاتان الجهتان , فنلاحظهما حينما نقول مثلا : إن حجيته ذاتية أما من جهة كونه طريقا بذاته و أما من جهة وجوب متابعته لذاته .
و لكن ـ فى الحقيقة ـ أن التعبير بوجوب متابعة القطع لا يخلو عن مسامحة ظاهرة , منشأها ضيق العبارة عن المقصود , إذ يقاس على الظن , و السر فى ذلك واضح , لأنه ليس للقطع متابعة مستقلة غير الأخذ بالواقع المقطوع به , فضلا عن أن يكون لهذه المتابعة وجوب مستقل غير نفس وجوب الأخذ بالواقع المقطوع به , أى وجوب طاعة الواقع المنكشف بالقطع من وجوب أو حرمة أو نحوهما . إذ ليس وراء انكشاف الواقع شىء ينتظره الانسان , فاذا انكشف الواقع له فلابد أن يأخذ به .
و هذه اللابدية لا بدية عقلية ( 1 ) منشأها أن القطع بنفسه طريق الى الواقع , و عليه فيرجع التعبير بوجوب متابعة القطع الى معنى كون القطع بنفسه طريقا الى الواقع , و أن نفسه نفس انكشاف الواقع . فالجهتان فيه جهة واحدة فى الحقيقة .
( 1 ) هذه اللابدية العقلية هى نفس الوجوب الطاعة الذى هو وجوب عقلى . لأنه داخل فى الاراء المحمودة التى تتطابق عليها آراء العقلاء بما هم عقلاء , كما شرحناه فى الجزء الثانى .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست