responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 29
بسيطا لا بجعل آخر وراء جعل الذات . و قد أوضحنا ذلك فى مباحث الفلسفة .
و اذا استحال جعل الطريقية للقطع استحال نفيها عنه , لأنه كما يستحيل جعل الذات و لوازمها يستحيل نفى الذات و لوازمها عنها و سلبها بالسلب التأليفى .
بل نحن انما نعرف استحالة جعل الذات و الذاتى و لوازم الذات بالجعل التأليفى لأنا نعرف اولا امتناع انفكاك الذات عن نفسها و امتناع انفكاك لوازمها عنها , كما تقدم بيانه .
على أن نفى الطريقية عن القطع يلزم منه التناقض بالنسبة الى القاطع و فى نظره , فانه ـ مثلا ـ حينما يقطع بأن هذا الشىء واجب يستحيل عليه أن يقطع ثانيا بأن هذا القطع ليس طريقا موصلا الى الواقع , فان معنى هذا أن يقطع ثانيا بأن ما قطع بأنه واجب ليس بواجب مع فرض بقاء قطعه الأول على حاله .
و هذا تناقض بحسب نظر القاطع و وجدانه يستحيل أن يقع منه حتى لو كان فى الواقع على خطأ فى قطعه الأول و لا يصح هذا إلا إذا تبدل قطعه و زوال . و هذا شىء آخر غير ما نحن فى صدده .
و الحاصل أن اجتماع القطعين بالنفى و الاثبات محال كاجتماع النفى و الاثبات بل يستحيل فى حقه حتى احتمال أن قطعه ليس طريقا الى الواقع . فان هذا الاحتمال مساوق لانسلاخ القطع عنده , و انقلابه الى الظن . فما فرض أنه قطع لا يكون قطعا , و هو خلف محال .
و هذا الكلام لا ينافى أن يحتمل الانسان أو يقطع أن بعض علومه على الاجمال غير المعين فى نوع خاص و لا فى زمن من الأزمنة كان على خطأ , فانه بالنسبة الى كل قطع فعلى بشخصه لا يتطرق اليه الاحتمال بخطأه , و الا لو اتفق له ذلك لانسلخ عن كونه قطعا جازما .
نعم لو احتمل خطأ أحد علوم محصورة و معينة فى وقت واحد فانه لابد أن تنسلخ كلها عن كونها اعتقادا جازما , فان بقاء قطعه فى جميعها مع تطرق احتمال خطأ واحد منها لا على التعيين لا يجتمعان .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست