نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 323
عبادة فاذا فسد الجزء و الشرط استلزم فسادهما فساد المركب و المشروط .
بل نحن لا نستند فى قولنا فى الجزء و الشرط و الوصف الى ذلك
لانه لا حاجة الى مثل هذه التعليلات و لا تصل النوبة اليها بعد ما قلناه
من انه يستحيل التقرب بما يشتمل على المبعد أو بما هو مقيد او موصوف
بالمبعد , كما يستحيل التقرب بنفس المبعد بلا فرق .
على ان فى هذه التعليلات من المناقشة ما لا يسعه هذا المختصر و لا حاجة الى مناقشتها بعدما ذكرناه .
هذا كله فى النهى النفسى , اما ( النهى الغيرى ) المقدمى فحكمه حكم النفسى بلا فرق , كما اشرنا الى ذلك فى ما تقدم ص . 281
فانه اشرنا هناك الى الوجه الذى ذكره بعض أعاظم مشايخنا ( قدس سره
(للفرق بينهما بأن النهى الغيرى لا يكشف عن وجود مفسدة و حزازة فى المنهى
عنه , فيبقى المنهى عنه على ما كان عليه من المصلحة الذاتية بلا مزاحم
لها من مفسدة للنهى , فيمكن التقرب به بقصد تلك المصلحة الذاتية
المفروضة , بخلاف النهى النفسى الكاشف عن المفسدة و الحزازة فى المنهى
عنه المانعة من التقرب به .
و قد ناقشناه هناك بان التقرب و الابتعاد ليسا يدوران مدار
المصلحة والمفسدة الذاتيتين حتى يتم هذا الكلام , بل ـ كما ذكرناه هناك ـ
ان الفعلالمبعد عن المولى فى حال كونه مبعدا لا يعقل ان يكون متقربا به
اليه كالتقرب و الابتعاد المكانيين , و النهى و ان كان غيريا يوجب
البعد و مبغوضية المنهى عنه و ان لم يشتمل على مفسدة نفسية .
و يبقى الكلام فى النهى ( التنزيهى ) أى الكراهة , فالحق أيضا انه
يقتضىالفساد كالنهى التحريمى , لنفس التعليل السابق من استحالة التقرب بما
هو مبعد بلا فرق , غاية الامر ان مرتبة البعد فى التحريمى أشد و اكثر
منها فى التنزيهى كاختلاف مرتبة القرب فى موافقة الامر الوجوبى و
الاستحبابى . و هذا الفرق لا يوجب تفاوتا فى استحالة التقرب بالمبعد .
و لاجل هذا حمل الاصحاب الكراهة فى العبادة على أقلية الثواب مع
ثبوت صحتها شرعا لو
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 323