responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 260
هذا خلاصة رأى شيخنا المعظم , و لا يخلو عن مناقشة , و البحث عن الموضوع بأوسع مما ذكرنا لا يسعه هذا المختصر . 8 ـ المقدمات المفوتة ورد فى الشريعة المطهرة وجوب بعض المقدمات قبل زمان ذيها فى الموقتات كوجوب قطع المسافة للحج قبل حلول ايامه . و وجوب الغسل من الجنابة للصوم قبل الفجر , و وجوب الوضوء او الغسل ـ على قول ـ قبل وقت الصلاة عند العلم بعدم التمكن منه بعد دخول وقتها . . . و هكذا .
و تسمى هذه المقدمات باصطلاحهم (( المقدمات المفوتة )) باعتبار ان تركها موجب لتفويت الواجب فى وقته كما تقدم .
و نحن نقول : لو لم يحكم الشارع المقدس بوجوب مثل هذه المقدمات فان العقل يحكم بلزوم الاتيان بها , لان تركها موجب لتفويت الواجب فى ظرفه , و يحكم ايضا بأن التارك لها يستحق العقاب على الواجب فى ظرفه بسبب تركها .
و لأول وهلة يبدو أن هذين الحكمين العقليين الواضحين لا ينطبقان على القواعد العقلية البديهية فى الباب من جهتين :
اما ( اولا ) فلأن وجوب المقدمة تابع لوجوب ذيها , على أى نحو فرض من انحاء التبعية , لا سيما اذا كان من نحو تبعية المعلول لعلته على ما هو المشهور . فكيف يفرض الواجب التابع فى زمان سابق على زمان فرض الوجوب المتبوع ؟
و اما ( ثانيا ) فلأنه كيف يستحق العقاب على ترك الواجب بترك مقدمته قبل حضور وقته مع انه حسب الفرض لا وجوب له فعلا . و اما فى ظرفه فينبغى ان يسقط وجوبه لعدم القدرة عليه بترك مقدمته و القدرة شرط عقلى فى الوجوب .
و لأجل التوفيق بين هاتيك البديهيات العقلية التى يبدو كأنها متعارضة ـ و ان كان يستحيل التعارض فى الاحكام العقلية و بديهيات العقل ـ حاول جماعة من اعلام الاصوليين المتأخرين تصحيح ذلك بفرض انفكاك زمان الوجوب عن
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست