نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 25
فى الكلمة , و ثالثتها الى المكان و الدال عليها كلمة ( فى ) , و رابعتها
نسبته الى الالة و الدال عليها لفظ الباء فى كلمة ( بالدلو . (
و من هنا يعلم ان الدال على المعانى غير المستقلة ربما يكون
لفظا مستقلاكلفظة من , و الى , و فى . و ربما يكون هيئة فى اللفظ كهيئات
المشتقات و الافعال و هيئات الاعراب ,
( النتيجة : (
فقد تحقق مما بيناه ان الحروف لها معان تدل عليها كالاسماء , و
الفرق ان المعانى الاسمية مستقلة فى أنفسها و قابلة لتصورها فى ذاتها ,
و ان كانت فى الوجود الخارجى محتاجة الى غيرها كالاعراض , و اما
المعانى الحرفية فهى معان غير مستقلة و غير قابلة للتصور الا فى ضمن
مفهوم آخر . و من هنا يشبه كل أمر غير مستقل بالمعنى الحرفى .
( بطلان القولين الاولين (
و على هذا , يظهر بطلان القول الثانى القائل ان الحروف لا معانى
لها و كذلك القول الاول القائل إن المعنى الحرفى و الاسمى متحدان بالذات
مختلفان باللحاظ .
و يرد هذا القول أيضا انه لو صح اتحاد المعنيين لجاز استعمال كل من
الحرف و الاسم فى موضع الاخر , مع انه لا يصح بالبداهة حتى على نحو
المجاز , فلا يصح بدل قولنا : زيد فى الدار ـ مثلا ـ ان يقال زيد الظرفية
الدار .
و قد اجيب عن هذا الايراد بأنه انما لا يصح احدهما فى موضع الأخر
لأن الواضع اشترط ألا يستعمل لفظ الظرفية الا عند لحاظ معناه مستقلا , و
لا يستعمل لفظ ( فى ) الا عند لحاظ معناه غير مستقل و آلة لغيره . و
لكنه جواب غير صحيح لانه لا دليل على وجوب اتباع ما يشترطه الواضع
اذا لم يكن اشتراطه يوجب اعتبارخصوصية فى اللفظ و المعنى . و على تقدير
ان يكون الواضع ممن تجب طاعته فمخالفته توجب العصيان لا غلط الكلام .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 25