نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 180
و لو شك فى أن المتكلم فى مقام البيان او الاهمال , فان الاصل
العقلائى يقتضى بأن يكون فى مقام البيان , فان العقلاء كما يحملون
المتكلم على أنه ملتفتغير غافل و جاد غير هازل عند الشك فى ذلك , كذلك
يحملونه على انه فى مقام البيان و التفهيم , لا فى مقام الاهمال و
الايهام .
و اذا تمت هذه المقدمات الثلاث فان الكلام المجرد عن القيد يكون
ظاهرا فى الاطلاق , و كاشفا عن أن المتكلم لا يريد المقيد , و الا لو
كان قد أراده واقعا , لكان عليه البيان , و المفروض انه حكيم ملتفت
جاد غير هازل , و هو فى مقام البيان , و لا مانع من التقييد حسب الفرض . و
اذا لم يبين و لم يقيد كلامه فيعلم أنه أراد الاطلاق و الا لكان مخلا
بغرضه .
فاتضح من ذلك أن كل كلام صالح للتقييد و لم يقيده المتكلم مع كونه
حكيما ملتفتا جادا و فى مقام البيان و التفهيم , فانه يكون ظاهرا فى
الاطلاق و يكون حجة على المتكلم و السامع .
تنبيهان
القدر المتيقن فى مقام التخاطب :
( الاول ) ان الشيخ المحقق صاحب الكفاية ( قدس سره ) أضاف الى
مقدمات الحكمة مقدمة اخرى غير ما تقدم , و هى ألا يكون هناك قدر
متيقن فى مقام التخاطب و المحاورة , و ان كان لا يضر وجود القدر المتيقن
خارجا فى التمسك بالاطلاق . و مرجع ذلك الى ان وجود القدر المتيقن فى
مقام المحاورة يكون بمنزلة القرينة اللفظية على التقييد , فلا ينعقد للفظ
ظهور فى الاطلاق مع فرض وجوده .
و لتوضيح البحث نقول : ان كون المتكلم فى مقام البيان يتصور على نحوين :
1 ـ أن يكون المتكلم فى صدد بيان تمام موضوع حكمه , بأن يكون غرض المتكلم
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 180