نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 121
يستقيم للجزاء ظهور فى وحدة المطلوب . فيخرج المقام عن باب التعارض بين
الظهورين , بل يكون الظهور فى التعدد رافعا للظهور فى الوحدة , لأن
الظهور فى الوحدة لا يكون الا بعد فرض سقوط الظهور فى التعدد أو بعد فرض
عدمه , أما مع وجوده فلا ينعقد الظهور فى الوحدة .
فالقاعدة فى المقام ـ إذن ـ ( عدم التداخل ) . و هو مذهب أساطين العلماء الأعلام قدس الله أسرارهم .
تنبيهان
1 ـ تداخل المسببات :
إن البحث فى المسألة السابقة انما هو عما إذا تعددت الأسباب ,
فيتساءل فيها عما إذا كان تعددها يقتضى المغايرة فى الجزاء و تعدد
المسببات ـ بالفتح ـ أو لا يقتضى فتتداخل الأسباب , و ينبغى أن تسمى (
بمسألة تداخل الأسباب . (
و بعد الفراغ عن عدم تداخل الأسباب هناك , ينبغى أن يبحث أن
تعددالمسببات إذا كانت تشترك فى الاسم و الحقيقة كالأغسال هل يصح أن
يكتفى عنها بوجود واحد لها أو لا يكتفى ؟ .
و هذه مسألة أخرى غير ما تقدم تسمى ( بمسألة تداخل المسببات ) , و هى من ملحقات الأولى .
و القاعدة فيها أيضا : عدم التداخل .
و السر فى ذلك : أن سقوط الواجبات المتعددة بفعل واحد و ان أتى
به بنية امتثال الجميع يحتاج الى دليل خاص , كما ورد فى الأغسال
بالاكتفاء بغسل الجنابة عن باقى الأغسال و ورد أيضا جواز الاكتفاء بغسل
واحد عن اغسال متعددة . و مع عدم ورود الدليل الخاص فان كل وجوب يقتضى
امتثالا خاصا به لا يغنى عنه امتثال الاخر و إن اشتركت الواجبات فى
الاسم و الحقيقة .
نعم قد يستثنى من ذلك ما إذا كان بين الواجبين نسبة العموم و الخصوص
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 121