و يمكن توجيه دخول الثاني: بأن صيرورة ما يصدر من الأفعال فردا من الواجب في بعض الموارد إنما هي بقصد المكلّف و باعتباره، فإذا اعتبر إيجاده في ضمن هذا المجموع، فيكون هذا جزءا منه، و إذا لم يعتبر فيخرج، كما وجهنا بعض الأفعال التي يكون أفراده من قبيل الأقل و الأكثر.
و أما توجيه دخول الثالث: فيمكن بذلك أيضا على إشكال قد مر، و هو عدم الفرق بينه و بين الأذان و الإقامة فتأمل.
تم الكلام بعون الملك العلام في تحقيق الحال في ألفاظ العبادات، وفقنا اللّه للمواظبة على صحيحتها، و رفعنا بها إلى أعلى ما هو عنده من الدرجات، و غفر ما علينا من الخطيئات و السيئات، بجاه محمّد و آله الطاهرين، خير السادات، و صلى عليهم أفضل الصّلوات و حيّاهم بأكمل التحيّات، و لعن أعداءهم من الجن و الإنس، من الأوّلين و الآخرين إلى يوم الميقات، و قد وقع الفراغ منها في يوم الأحد ثاني عشر من شهر الصفر من سنة 1281.